
تظل المدن الغارقة من بين أكثر الألغاز جذبًا للاهتمام عبر التاريخ، حيث تحمل في طياتها قصصًا من الحضارات القديمة التي كانت يومًا مزدهرة قبل أن تغمرها المياه، من أتلانتس الأسطورية إلى هيراكليون المذهلة، تكشف هذه المدن تحت سطح البحر عن جوانب غير معروفة من التاريخ البشري، مما يجعلها وجهات مثيرة للبحث والاستكشاف.
وتشير الأبحاث والدراسات الأثرية إلى أن هذه المدن تعرضت لتغيرات مناخية أو كوارث طبيعية أدت إلى غرقها، تاركة وراءها بقايا حضارية تحمل دلالات عميقة عن نمط حياة الشعوب التي عاشت فيها، ومع التطور في تقنيات الغوص والأبحاث تحت الماء، بدأت الاكتشافات تكشف عن كنوز أثرية تتضمن هياكل حجرية، أدوات قديمة، وحتى نقوش فنية.
نشرت صحيفة “ديلي ميل”، البريطانية تقريرًا مفصلاً عن المدن المفقودة حول العالم ومن أبرزهم
أتلانتس
يُعتقد أنها تقع في المحيط الأطلسي، وهي واحدة من أشهر المدن الغارقة في التاريخ، وقد ذُكرت لأول مرة في كتابات الفيلسوف اليوناني أفلاطون. وفقًا للأسطورة، كانت أتلانتس مدينة متقدمة تكنولوجيًا وغنية، ولكنها غرقت بسبب الكوارث الطبيعية.

مدينة هيراكليون (Thonis-Heracleion)
وتقع بالقرب من الإسكندرية، مصر، وكانت مركزًا تجاريًا مهمًا في العصور القديمة، غمرت المدينة تحت الماء حوالي 1,200 عام، وقد اكتشف علماء الآثار بقايا منازل، ومعابد، وتماثيل تحت الماء.
مدينة بومبي (Pompeii)
وتقع المدينة في إيطاليا، وعلى الرغم من أن بومبي لم تغرق في الماء، إلا أنها دُفنت تحت الرماد الناتج عن ثوران بركان فيزوف في عام 1979، وتعد المدينة واحدة من أفضل المواقع الأثرية المحفوظة في العالم.
مدينة أكرا (Akrotiri)
وتقع في جزيرة ثيرا (سانتوريني) في اليونان، وكانت أكرا مدينة مزدهرة في العصر البرونزي، لكنها دُمرت بسبب ثوران بركاني، تم اكتشاف المدينة المحفورة تحت الرماد البركاني، وتمتاز بجدرانها المزينة.

مدينة أولد بوسطن (Old Boston)
وتقع في ماساتشوستس، الولايات المتحدة، وكانت هناك مناطق من المدينة غمرتها المياه بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، يُعتبر هذا أمرًا شائعًا في العديد من المدن الساحلية.