
يعد شرب الماء من أكثر العادات الصحية التي يوصي بها الأطباء، ولكن هل هناك وقت معين لشرب الماء؟ وهل يمكن أن يكون شرب الماء في أوقات معينة خطرًا على الصحة، من أبرز التحذيرات التي تكررت مؤخرًا من قبل الأطباء والخبراء، هي تناول الماء البارد فور الاستيقاظ من النوم.
تلك العادة الشائعة قد تكون غير صحية في بعض الحالات، وقد تؤدي إلى مشاكل صحية خاصة إذا تم تناول الماء البارد مباشرة بعد الاستيقاظ.
أضرار شرب الماء البارد فور الاستيقاظ
عند الاستيقاظ من النوم، يكون الجسم في حالة جفاف بسبب قلة تناول السوائل طوال فترة النوم، لذا يوصي العديد من الخبراء بشرب الماء فور الاستيقاظ لإعادة ترطيب الجسم وتنشيط الأعضاء الحيوية. ولكن، يختلف تأثير الماء البارد عن الماء الفاتر أو الدافئ في تلك اللحظات.
شرب الماء البارد مباشرة بعد الاستيقاظ قد يؤدي إلى بعض المشاكل الصحية، أولًا، قد يسبب التقلصات في الأمعاء، مما يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ أو الألم في منطقة البطن. ثانيًا، يؤثر الماء البارد على الجهاز الهضمي بشكل غير جيد، حيث أن المعدة تكون في حالة فارغة، مما يمكن أن يعيق الهضم السليم.
كما أنه يمكن أن يؤدي إلى إجهاد الكبد، لأن الجسم يحتاج إلى طاقة أكبر لمعالجة درجة الحرارة الباردة للماء.
التأثيرات السلبية على الدورة الدموية
الماء البارد يؤثر أيضًا على الدورة الدموية، فعند شرب الماء البارد، يتفاعل الجسم بتقلص الأوعية الدموية لمحاولة تدفئة الماء البارد، مما قد يؤدي إلى زيادة الضغط على القلب في بعض الأحيان.
هذه التقلصات يمكن أن تكون خطرًا خاصًا لأولئك الذين يعانون من مشاكل في القلب أو الأوعية الدموية، في المقابل، شرب الماء الفاتر أو الدافئ يساعد في تحسين الدورة الدموية ويعزز الهضم، مما يساهم في بداية يوم أفضل وأكثر نشاطًا.
ما هو الأفضل؟ الماء الفاتر أو الدافئ
أفضل وقت لشرب الماء بعد الاستيقاظ هو الماء الفاتر أو الدافئ. يساعد هذا النوع من الماء على تحسين الهضم بشكل أسرع، ويعزز من مرونة الأوعية الدموية، مما يساهم في تدفق الدم بشكل أفضل في الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد الماء الفاتر على تعزيز عملية التخلص من السموم في الجسم. كما أن شرب الماء الدافئ يساعد في تحفيز المعدة لإنتاج العصارات الهضمية بشكل مناسب، مما يساهم في تحسين عملية الهضم خلال اليوم.