نعيش في هذه الأيام أجواءً من الفخر والعزة ونحن نستقبل شهر أكتوبر، حيث نسترجع ذكريات النصر في ملحمة العبور الخالدة التي أعادت للوطن كرامته.
وعندما نستعيد ذكرى “نصر أكتوبر”، يجب أن نسترجع معها “روح أكتوبر”، تلك الروح المفعمة بالأمل والتفاؤل، التي لا تعرف الهزيمة أو الانكسار إنها الروح التي تدفعنا للاجتهاد والمثابرة، وعدم الاستسلام حتى آخر لحظة.
نعم، يجب أن تكون “روح أكتوبر” حاضرة في كل تفاصيل حياتنا وفي ميادين عملنا، ليكون النصر هدفنا والإرادة والعزيمة والإصرار أدواتنا لتحقيق انتصارات جديدة في مختلف جوانب الحياة.
وإذا تبنينا “روح أكتوبر”، فسنجعل الأمل أسلوب حياتنا، فلا يمكن للإنسان أن يعيش بلا أمل قد يُحرم الإنسان من البصر، لكنه لا يستطيع أن يعيش دون أمل، الأمل هو شيء جميل، والأشياء الجميلة لا تموت أبدًا، يجب علينا دائمًا أن نتطلع إلى الأمام بدلاً من النظر إلى الماضي، فالنظر للخلف يمنعنا من التقدم.
الأيام تتداول بين الناس، ولا نعلم إن كان ما نمر به خيرًا أم شرًا. قد نرى بعض الأمور شراً لكنها تحمل في طياتها خيرًا عظيمًا، فالله قد يغلق بابًا أمامنا ليفتح لنا بابًا أفضل، ولكن غالبًا ما نضيع طاقتنا في التحديق في الباب المغلق، بدلاً من التركيز على باب الأمل المفتوح.
علينا ألا نستسلم لليأس، فالأمل قد يكون قريبًا منا دون أن ندرك ذلك، وكثيرًا ما يكون المفتاح الأخير في المجموعة هو الذي يفتح الباب، لذا، لا تفقد الأمل؛ فالآمال الكبيرة تصنع الأشخاص العظماء، والإنسان يصبح عجوزًا عندما يستبدل الأعذار بالأمل.
“روح أكتوبر” تجعل من لحظات الانكسار بداية لحلم جديد، فلا تخف، فالشمس قد تغيب في مكان لكنها تشرق في مكان آخر، بدلاً من لعن الظلام، أشعل شمعة، وتأكد أن النور يدخل من الشروخ في حياتنا، اجعل آمالك في الله كبيرة دائمًا.