
شهد معبد أبو سمبل جنوب أسوان ظاهرة فلكية فريدة وهي تعامد الشمس على قدس الأقداس، تجمع السياح الأجانب والزوار المحليون لمتابعة هذا الحدث الذي يحدث مرتين سنوياً، في 22 أكتوبر و22 فبراير، وهو مرتبط بمواسم الزراعة والحصاد في مصر القديمة، أو بأحداث مهمة في حياة الملك رمسيس الثاني، مثل يوم ميلاده أو يوم تتويجه.
تبدأ الظاهرة مع شروق الشمس، حيث تستمر لمدة 20 دقيقة فقط. تخترق أشعة الشمس بوابة المعبد وتنتقل لمسافة 60 متراً داخل المعبد لتصل إلى قدس الأقداس، حيث تضيء تماثيل رمسيس الثاني وثلاثة آلهة: آمون رع، رع حور أخته، وبتاح، اللافت أن الشمس لا تتعامد على تمثال بتاح، إله العالم السفلي، حيث اعتقد المصريون القدماء أن الشمس لا يجب أن تضيء إله الظلام.
اكتُشفت هذه الظاهرة في شتاء عام 1874 عندما لاحظت الكاتبة البريطانية إميليا إدواردس وفريقها دخول أشعة الشمس إلى قدس الأقداس يومين في السنة، وسجلتها لاحقاً في كتابها “ألف ميل فوق النيل” الصادر عام 1899.