في الساعات الأولى من صباح اليوم، وبينما كانت أمواج البحر الأحمر هادئة نسبيًا، بدأت إشارات الاستغاثة تصل إلى السلطات البحرية في مدينة القصير.
كانت تحمل سفينة البضائع حاويات متنوعة تعرضت لعطل مفاجئ أثناء رحلتها المعتادة، لتتحول الدقائق التالية إلى سباق مع الزمن لإنقاذ طاقمها.
البداية كانت خللًا في غرفة المحركات، حسب ما أكده مصدر مسؤول في هيئة السلامة البحرية، أن العطل أدى إلى تعطل السفينة بشكل كامل، ومع اشتداد الرياح، بدأت المياه بالتسرب إلى داخلها.
يتكون طاقم السفينة من 12 فردًا، حاولوا استخدام معدات الطوارئ، لكن الأوضاع تغيرت بسرعة، مما أجبرهم على إرسال نداءات استغاثة عاجلة.
الاستجابة السريعة لإنقاذ الأرواح
على الفور، دفعت السلطات قوارب الإنقاذ إلى موقع السفينة الغارقة. عملية الإنقاذ كانت محفوفة بالمخاطر، خاصةً أن السفينة بدأت في الميلان قبل أن تغرق بالكامل في غضون دقائق.
كما نجح رجال الإنقاذ في انتشال جميع أفراد الطاقم سالمين، وسط تصفيق ودموع امتنان من الناجين.
تحقيقات موسعة لمعرفة الأسباب
حتى اللحظة، لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الغرق، بينما تشير التقديرات الأولية إلى أن السفينة قد تجاوزت عمرها التشغيلي، مما أدى إلى ضعفِ هيكلها أمام أي طارئ بحري.
مصير الحاويات المفقودة
أثار الحادث تساؤلات حول نوعية البضائع التي كانت على متن السفينة، حيث تم التأكيد على وجود شحنات غذائية وأخرى صناعية، لكن الجهات المختصة أكدت أن أي تلوث بيئي سيتم احتواؤه بسرعة.