prayer-times
prayer-times
prayer-times
مقالات وآراء

المآسى السودانية

الكثيرون لم يكونوا مخطئين عندما وضعوا العلم السوداني بجوار العلم الفلسطيني، إذ أشاروا إلى التشابه في أوضاع المدنيين في كلا البلدين، بالرغم من الاختلاف في الظروف. في فلسطين، العدوان يأتي من قبل قوات احتلال غاشمة، بينما في السودان، الأوضاع المأساوية نتيجة لتدخل قوى مسلحة داخلية.

تقرير قناة العربية/الحدث الذي بثه مراسلهم أحمد عثمان من القاهرة أحزن الكثيرين، حيث تم عرض قصة مواطن سوداني في ضاحية عين شمس الشعبية بمصر، فقد ثلاثة من أبنائه خلال رحلة عبور الحدود بين السودان ومصر، حيث توفي اثنان منهم خلال الرحلة والثالث بعد وصوله إلى أسوان. الرجل كان متقبلاً للقضاء بإيمان وحزن عميق، وحظي بدعم وتعاطف المجتمع المحلي في المسجد.

الوضع الإنساني المروع في السودان يظهر بشكل يومي، مما يجعل من التعامل بشكل سليم مع اللاجئين السودانيين في مصر أمراً ضرورياً. لا يجب أن يتعرض السودانيون في مصر للتشهير أو الاستهداف بسبب قضايا ليست لهم علاقة بها، مثل ارتفاع الإيجارات أو الأزمات الاقتصادية. فالعديد منهم يعيشون بمصر لأن لديهم أقارب هناك أو لأنهم يسعون للنجاة من آثار الحرب المدمرة في بلادهم.

مصر تحتضن منذ عقود جالية سودانية كبيرة، ولم تؤثر تواجدهم سلبًا على التركيبة الديموغرافية للبلاد، بل كانوا جزءًا من النسيج الاجتماعي بسماحتهم وأصالتهم.

الحوار العام والقوانين المنظمة يجب أن تكون ترحيبية ومنصفة تجاه اللاجئين، وتمنحهم الفرص الضرورية دون تمييز، في حين يجب على السلطات المصرية التصدي لأي تحريض ضد اللاجئين السودانيين وتطبيق القوانين بشكل عادل ومتساوٍ.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى