
أعلنت النيابة العامة، مساء اليوم الخميس، مباشرتها التحقيقات في واقعة وفاة طالبة بجامعة الزقازيق، إثر سقوطها من الطابق الخامس داخل مبنى كلية العلوم.
النيابة العامة تُفكك لغز وفاة طالبة الزقازيق… كاميرات ورسائل تكشف الكثير
وكانت النيابة قد تلقت بلاغًا يفيد بسقوط الطالبة من أعلى المبنى، ما أسفر عن وفاتها في الحال. وعلى الفور، انتقل فريق من النيابة العامة لمعاينة موقع الحادث، حيث جرى فحص الجثمان وتبيُّن ما به من إصابات، إلى جانب مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة داخل الكلية.
وأظهرت اللقطات صعود الطالبة بمفردها إلى الطابق الخامس، قبل أن توثّق إحدى الكاميرات لحظة سقوطها أرضًا. كما أفاد أحد الطلاب بأنه شاهد المتوفاة أثناء صعودها بمفردها، ليُفاجأ لاحقًا بسقوطها، بينما كانت متعلقاتها الشخصية لا تزال في الطابق ذاته دون وجود أي شخص برفقتها وقت الحادث.
وبحسب شهادة عدد من الطلاب، فقد اندفعوا إلى موقع السقوط فور الحادث، ليجدوا الطالبة غارقة في دمائها، وبها إصابة في الرأس.
قام أحدهم بمحاولة إسعافها، بينما اتصل آخرون بالإسعاف، التي تلقت 12 بلاغًا عن الواقعة، وتحركت أولى سياراتها خلال دقيقة، ووصلت إلى الموقع بعد خمس دقائق، حيث تم نقل الطالبة إلى المستشفى متوفاة.
وفي سياق متصل، استمعت النيابة إلى أقوال والد الطالبة، الذي أشار إلى تلقيه اتصالًا يُبلغه بسقوط ابنته. كما أدلت والدتها وشقيقتاها بشهادتهن، وتحدثن عن وجود خلافات أسرية كانت تمر بها الفتاة.

وعند فحص الهاتف المحمول الخاص بالمتوفاة، اكتشفت النيابة وجود رسائل تُشير إلى معاناتها من مشكلات اجتماعية وأسرية، كما عُثر على رسالة أرسلتها قبل الحادث بدقيقة واحدة، تُلمح إلى نيتها في إنهاء حياتها.
وقد أمرت النيابة بطلب تحريات الشرطة بشأن الواقعة، وندبت الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان وتحديد سبب الوفاة بدقة، وبيان ما إذا كانت هناك شبهة جنائية.
واختتمت النيابة العامة بيانها بمناشدة المواطنين ووسائل الإعلام بعدم الانسياق وراء الشائعات، والامتناع عن تداول أي معلومات غير دقيقة بشأن الواقعة، حرصًا على سلامة التحقيقات التي لا تزال جارية حتى الآن.