
تُجرى في جنيف بسويسرا تجارب تسفر عن جيل جديد من أجهزة العلاج الإشعاعي، والتي تساعد علاج أورام المخ المعقدة، والقضاء على السرطانات التي انتشرت إلى أعضاء بعيدة، والحد بشكل عام من الضرر الذي يوقعه علاج السرطان على جسم الإنسان.
هذه التجارب تُجرى في المختبر الأوروبي لفيزياء الجسيمات (سيرن)، المعروف عالمياً كمركز فيزياء الجسيمات الذي طور مصادم الهدرونات الكبير، وهو حلقة بطول 27 كيلومتراً (16.7 ميل) من المغناطيسات الفائقة التوصيل والقادرة على تسريع الجسيمات إلى ما يقرب من سرعة الضوء.
أظهرت هذه التجارب أنه من الممكن تدمير الأورام في القوارض مع الحفاظ على الأنسجة السليمة، وتأثير العلاج الإشعاعي بالفلاش فوريًا، ووصفه الخبراء الدوليون بأنه علاج خارق وحفز زملاؤهم من علماء الأحياء الإشعاعية في جميع أنحاء العالم لإجراء تجاربهم الخاصة باستخدام نهج فلاش لعلاج مجموعة واسعة من الأورام في القوارض والحيوانات الأليفة المنزلية، والآن البشر.
المخاوف بشأن العلاج الإشعاعي السريع
على الرغم من وجود أدلة متزايدة على أن FLASH-RT يعمل، إلا أن كيفية عمله لا تزال لغزًا إلى حد كبير.
توجد العديد من الأنواع المختلفة من النظريات، ومن المرجح أن تساهم عدة عوامل، وهناك العديد من جوانب FLASH-RT التي لا تزال قيد الاختبار والتلاعب لفهم كيفية جعلها أكثر فعالية.
ويقول العلماء إن هناك الكثير من المجهول حول كيفية تأثير الإشعاع عالي الجرعة ليس فقط على الأورام ولكن أيضًا على بيئة الورم.
هناك بعض التأثيرات المثيرة للاهتمام المحتملة على الجسم بأكمله والتي تمتد إلى ما هو أبعد من الورم نفسه.