prayer-times
prayer-times
prayer-times
الرئيسيةثقافةمنوعات

بعد التصعيد الإيراني.. ما هي الصواريخ الباليستية ولماذا تثير القلق الدولي

أثارت الضربات الصاروخية الأخيرة التي نفذتها إيران باستخدام صواريخ باليستية موجة واسعة من الترقب والقلق في الأوساط الدولية، خاصةً في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بين طهران وتل أبيب.

استخدام هذا النوع من الصواريخ لا يُعد مجرد رد عسكري، بل يحمل رسائل استراتيجية تتعلق بمدى قدرة إيران على الردع، ويضع العالم أمام تساؤلات ملحة: ما هي الصواريخ الباليستية؟ ولماذا تُعتبر من أكثر الأسلحة تطورًا وخطورة؟

ما هي الصواريخ الباليستية؟

الصواريخ الباليستية هي صواريخ طويلة أو متوسطة المدى، تنطلق من الأرض وتُطلق بشكل مقوس (بالستي)، حيث تسير في جزء من رحلتها داخل الغلاف الجوي، ثم تخرج إلى الفضاء قبل أن تعود لتضرب هدفها بدقة. وهي تختلف عن الصواريخ الجوالة (كروز) في طريقة الطيران والسرعة والمدى.

تُطلق هذه الصواريخ باستخدام محركات قوية تعمل بالوقود السائل أو الصلب، وتصل سرعتها إلى عدة أضعاف سرعة الصوت، مما يجعل من الصعب اعتراضها، خصوصًا في مرحلة الهبوط. وتمتاز بقدرتها على حمل رؤوس حربية تقليدية أو نووية، ما يزيد من خطورتها على الأمن الإقليمي والدولي.

أنواع الصواريخ الباليستية

تُصنف الصواريخ الباليستية بناءً على مداها إلى عدة فئات:

  • قصيرة المدى (SRBM): يتراوح مداها بين 300 و1000 كيلومتر.
  • متوسطة المدى (MRBM): يتراوح مداها بين 1000 و3000 كيلومتر.
  • بعيدة المدى (IRBM): من 3000 إلى 5500 كيلومتر.
  • عابرة للقارات (ICBM): يتجاوز مداها 5500 كيلومتر.

وتستخدم بعض الدول، مثل إيران وكوريا الشمالية، صواريخ متوسطة أو طويلة المدى، إما ضمن تجارب عسكرية أو في سياق ردود فعل استراتيجية، كما حدث مؤخرًا في المواجهة مع إسرائيل.

الصواريخ الباليستية في العقيدة الإيرانية

تعتمد إيران بشكل كبير على برنامجها الصاروخي باعتباره أحد أذرع الردع الأساسية، خصوصًا في ظل العقوبات الغربية التي حدت من تطوير منظومتها الجوية التقليدية. وقد طورت إيران عددًا من الطرازات مثل “سجيل” و”قيام” و”شهاب”، وهي صواريخ يمكن أن تصل إلى مسافات طويلة وتُحمل برؤوس تقليدية.

ويُنظر إلى استخدامها في أي مواجهة عسكرية كتصعيد خطير، خاصة إذا استُخدمت ضد قواعد عسكرية أو منشآت استراتيجية في دول الجوار.

قلق دولي متصاعد

يثير استخدام هذه الصواريخ مخاوف أمنية كبيرة، ليس فقط بسبب قدرتها التدميرية العالية، بل لأنها قد تحمل رؤوسًا غير تقليدية مستقبلًا، مثل الأسلحة الكيماوية أو النووية. وتخشى القوى الدولية من سباق تسلح جديد في المنطقة، خصوصًا إذا امتدت هذه الضربات إلى خارج نطاق النزاع القائم.

وفي ظل استمرار التوتر، يبقى الملف الصاروخي الإيراني نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات الدولية، سواء في الاتفاق النووي أو في ملفات الأمن الإقليمي.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى