prayer-times
prayer-times
prayer-times
الرئيسيةثقافةمنوعات

بعد مرور أكثر من مئة عام.. تعرف على أشهر الناجين من غريق سفينة تيتانيك

في مثل هذا اليوم، الخامس عشر من أبريل عام 1912، غَرقت السفينة الأسطورية “تيتانيك” في شمال المحيط الأطلسي، لتُسدل الستار على واحدة من أعظم الكوارث البحرية في التاريخ، ولتتحول قصتها إلى رمز للغرور البشري أمام قوة الطبيعة.

كانت التيتانيك، التي أُطلق عليها آنذاك “السفينة التي لا تغرق”، تجسد قمة الفخر الصناعي في العصر الحديث، بتصميمها الفاخر وأحدث تقنيات الأمان، انطلقت من ميناء ساوثهامبتون بإنجلترا متجهة إلى نيويورك، حاملة على متنها أكثر من 2200 راكب، من مختلف الطبقات الاجتماعية، من أثرياء المجتمع إلى مهاجرين باحثين عن بداية جديدة.

لكن اصطدمت السفينة بجبل جليدي في ليل 14 أبريل، لتغرق بالكامل خلال أقل من ثلاث ساعات، وأسفرت الكارثة عن وفاة أكثر من 1500 شخص، بينما لم ينجُ سوى نحو 700 فقط.

ومن بين الناجين، تبرز أسماء تحمل قصصًا إنسانية مؤثرة، لعل أبرزها:

ميلفينا دين، الطفلة الرضيعة ذات الشهرين، والتي أصبحت أصغر الناجين عمرًا، ونجت مع والدتها وشقيقها بينما فُقد والدها في الحادث. ميلفينا عاشت حتى عام 2009، لتبقى آخر شاهدة حية على المأساة.

مولي براون، السيدة الأمريكية التي أصبحت رمزًا للشجاعة، إذ نظّمت النساء في قارب النجاة، ورفضت مغادرة موقع الحادث قبل إنقاذ مزيد من الركاب. لُقّبت بعد ذلك بـ”الراكبة التي لا تغرق”، وخلّدتها السينما والتاريخ.

تشارلز ليتولر، مساعد القبطان، وأعلى رتبة عسكرية نجت من الغرق. ساهم لاحقًا في إنقاذ الجنود البريطانيين خلال الحرب العالمية الثانية، لكنه ظل يحمل جراح التيتانيك في ذاكرته.

وقد كشفت التحقيقات بعد الكارثة عن سلسلة من الإهمال والقرارات الخاطئة، من تجاهل تحذيرات الجبال الجليدية إلى النقص الحاد في قوارب النجاة. كما سلطت المأساة الضوء على الفجوة الطبقية، حيث كانت فرص النجاة للركاب في الدرجة الأولى أكبر بكثير من ركاب الدرجة الثالثة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى