تكشف مصادر طبية داخل السودان عن مشهد مفزع بمدينة بارا في شمال كردفان، بعد تكدّس عشرات الجثامين داخل منازل الأهالي وسط غياب كامل للخدمات واستمرار حالة الفوضى بالفاشر والمناطق المحيطة.
وتؤكد شبكة أطباء السودان، أن أعداد المفقودين في بارا تتزايد يوميًا بالتزامن مع انقطاع الاتصالات، بينما تتواصل موجات النزوح من المدينة في ظروف إنسانية صعبة، في ظل وضع أمني يزداد تدهورًا يومًا بعد يوم.
ويتعمّق المشهد السوداني بتفاقم الانتهاكات ضد المدنيين، حيث تتعرض مناطق واسعة لاعتداءات وعمليات حصار وقطع خدمات يُنسب تنفيذها لميليشيا الدعم السريع، ما يفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة منذ اندلاع الصراع.
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن ما يزيد على 36 ألف سوداني اضطروا للفرار من مناطق مختلفة بكردفان وشرق دارفور، بعد سقوط الفاشر في قبضة قوات الدعم السريع، مشيرةً إلى أن مدينة طويلة أصبحت تستقبل موجات جديدة من النازحين رغم استضافتها بالفعل لأكثر من 652 ألف شخص.
وأضافت المنظمة أن نحو 36.825 شخصًا غادروا خمس مناطق في شمال كردفان خلال الفترة من 26 إلى 31 أكتوبر، وهي الأيام التالية مباشرة لسيطرة الميليشيا على الفاشر، وفقًا لتقرير نقلته صحيفة الجارديان البريطانية.
وبات الإقليم الممتد بين ولايات دارفور ومنطقة الخرطوم النهرية ساحة جديدة لاشتعال القتال، في ظل الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.





جوجل نيوز
تطبيق نبض
واتس اب



