
أكدت دار الإفتاء أن صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة يستحب، ليس لأن الصيام سنة خاصة في هذه الأيام، ولكن لأن العمل الصالح بصفة عامة مستحب في هذه الأيام المباركة، والصيام يعد من الأعمال الصالحة.
وأوضحت أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أمر خاص بالصيام في هذه الأيام، لكنه من جملة الأعمال التي حث عليها، كما ورد في حديث ابن عباس.
فضل أيام العشر من ذي الحجة
أيام العشر من ذي الحجة من أفضل أيام السنة، فقد أقسم الله بها في قوله تعالى:
{وَالْفَجْرِ وَ لَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1-2]
وقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
«ما العمل في أيام أفضل منها في هذه»، قالوا: ولا الجهاد؟ قال: «ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء» [رواه البخاري].
أفضل الأعمال في أيام العشر من ذي الحجة
1. كثرة الذكر
يستحب الإكثار من ذكر الله تعالى في هذه الأيام، قال تعالى:
﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ [الحج: 28].
2. التهليل والتكبير والتحميد
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
«ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل في هذه الأيام العشر، فأكثروا فيها من التهليل والتكبير والتحميد» [رواه أحمد].
3. الصيام
يستحب صيام أول تسعة أيام من ذي الحجة، قال النبي صلى الله عليه وسلم:
«وكان رسول الله يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر…» [رواه أبو داود].
4. الاحتراز عن قص الشعر والأظافر لمن أراد أن يضحي
يستحب لمن نوى الأضحية أن لا يقص شيئًا من شعره أو أظفاره حتى يذبح.
5. صيام يوم عرفة لغير الحاج
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
«صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده» [رواه مسلم].
6. الدعاء في يوم عرفة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له» [رواه مالك في الموطأ].
7. لبس الثياب الحسن يوم العيد
قال الحسن بن علي رضي الله عنهما:
«أمرنا رسول الله في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد، وأن نضحي بأسمَن ما نجد» [رواه الحاكم].
8. ذبح الأضحية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها فتوضع في ميزان حسناته…» [رواه الترمذي].