
تدور الكثير من الأحاديث في الغرف المغلقة حول إمكانية إجبار مجلس إدارة الزمالك على بيع أحمد زيزو، نجم الفريق، إلى الدوري السعودي، في محاولة للتخلص من الأزمات المالية التي يعاني منها النادي، والتي تشمل المستحقات المتأخرة للاعبين ورفع إيقاف القيد عن الفريق.
إذا صحت أنباء موافقة الزمالك على بيع زيزو وهو ما يبدو متفقًا عليه فسيكون مجلس الإدارة الحالي، بقيادة حسين لبيب، قد خذل جماهيره التي آمنت بوعوده الانتخابية التي أطلقها قبل الانتخابات، وبعد النجاح في العديد من الحوارات الإعلامية.
تصريحات مجلس حسين لبيب جعلت الكثيرين يتطلعون إلى تحسينات ملموسة، حتى دفعت أعضاء الجمعية العمومية إلى انتخاب القائمة بالكامل، وهو أمر نادر الحدوث داخل نادي الزمالك.
“لدينا خطة لحل أزمة إيقاف القيد، وأؤكد للجماهير أننا سنحافظ على الفريق القوي وندعمه”، هكذا قال الكابتن حسين لبيب، ولكن لم يتم تنفيذ أي من تلك الوعود على أرض الواقع.
لم يكن المجلس على مستوى توقعات الجماهير بعد فترة قصيرة من توليه المسؤولية، فالتعاقدات الجديدة لم تضف أي قيمة فنية للفريق، ولولا الفوز بمسابقة الكونفدرالية، لخرج الفريق خالي الوفاض هذا الموسم.
التعاقدات الجديدة كانت تتضمن لاعبين مثل عبد الله السعيد، الذي تجاوز عمره الذهبي كرويًا، وسيف جعفر الذي يُعتبر بمثابة فاتورة انتخابية وزياد كمال، الذي يحتوي عقده على بنود كارثية، بالإضافة إلى مهاب ياسر ومحمد عاطف وموتيابا وناصر ماهر، وهي صفقات لم تُسهم كثيرًا في تحسين أداء الفريق.
مجلس الزمالك، الذي يعاني من نقص السيولة الدولارية، وافق على استلام قيمة غرامة كهربا بالجنيه المصري، مقسمة على دفعتين، الأولى نقدًا والثانية بشيك يتم تحصيله بعد فترة محددة.
حتى فكرة بيع زيزو لم تكن واضحة تمامًا، فرغم أن بيع اللاعب قد يبدو كحل سحري لمشاكل الفريق، إلا أنه يتطلب خطة واضحة تشرح للجماهير وأعضاء الجمعية العمومية كيفية استثمار تلك الملايين في إعادة بناء الفريق، الذي يقترب من بدء الموسم الكروي دون أن يبرم أي صفقات، ودون رفع إيقاف القيد أو سداد المستحقات المالية القديمة للاعبين وغيرها من الأزمات الكبيرة.