
عزز جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر جهوده في دعم صغار المصدرين ورواد الأعمال من خلال شراكة استراتيجية مع صندوق التضامن الإسلامي للتنمية ومكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في البحرين.
تأتي هذه الخطوة استكمالًا للمبادرات الدولية التي انطلقت خلال معرض “تراثنا” في ديسمبر 2024، والذي أقيم برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وافتتحه نيابة عنه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الجهاز، بمشاركة 8 دول عربية وأجنبية و31 جهة حكومية ودولية.
أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي للجهاز، استمرار العمل على توقيع اتفاقيات ومبادرات تعزز قطاع المشروعات الصغيرة، خاصة الإنتاجية والتراثية، بالتعاون مع مؤسسات عربية ودولية.
أوضح الرئيس التنفيذي أن هذه الجهود تأتي تنفيذًا لتوجيهات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بهدف دعم الشباب المصري وتوسيع فرص تصدير منتجاتهم للأسواق الخارجية، بجانب تأهيل أصحاب المشروعات للمنافسة عالميًا.
شهدت الفترة الماضية اجتماعًا بين باسل رحمي والأستاذة هبة أحمد، المدير العام لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، لمناقشة استكمال التعاون بعد مشاركة الصندوق في رعاية معرض “تراثنا”.
تناول الاجتماع مبادرات جديدة لتطوير المنتجات المصرية وتأهيلها للتصدير، مع التركيز على دعم الشباب والمرأة في ريادة الأعمال والابتكار، وتبادل الخبرات مع الدول الإسلامية.
يُذكر أن صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، التابع للبنك الإسلامي للتنمية منذ تأسيسه عام 2007، يهدف إلى تقليل الفقر وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
كما التقى رحمي بالدكتور هاشم حسين، مدير مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا في البحرين، بحضور الدكتور رأفت عباس، نائب الرئيس التنفيذي للجهاز، لبحث آليات دعم المنتجات اليدوية والتراثية المصرية وفتح أسواق جديدة لها في الدول العربية والإسلامية.
ناقش الاجتماع أيضًا توفير الدعم الفني والتسويقي لهذه المشروعات، وإعداد خطط العمل والتسويق للتصدير، بجانب تقديم استشارات مالية وإدارية لضمان نجاح هذه المبادرات.
أكد باسل رحمي أهمية هذه الشراكات في تحسين معيشة المواطنين، من خلال توفير فرص عمل مستدامة ودعم المشروعات فنيًا وتسويقيًا، إلى جانب تبادل الخبرات الناجحة بين الدول العربية لتوطين الصناعات وتنمية الثروة البشرية عبر تمكين الشباب من تنفيذ مشروعات اقتصادية واجتماعية ذات تأثير إيجابي.