طارق النهري يكشف أسرارًا عن فترة وجوده في السجن

كشف الفنان طارق النهري كواليس الفترة التي أمضاها في السجن قبل أن يحصل على عفو رئاسي في يوليو 2022، خلال حواره في برنامج “حواديت الناس”، الذي تقدّمه الإعلامية يمنى بدراوي عبر قناة “الشمس”،

وقال النهري: “كنت أعيش متخفيًا تمامًل من 2016 إلى 2020، لغاية صدور حكم النقض، وبعدها كان لازم أسلّم نفسي، ودخلت قعدت حبة حلوين في المعتقل”.

وأضاف “النهري”: “تقريبًا كل حاجة في شخصيتي تغيرت بعد هذه المحنة، وكانت بالنسبة لي منحة علمتني الهدوء الشديد، وخرجت من إطار الهرجلة والاندفاع، وعلمتني الصبر والتأمل والتصالح مع النفس، وابتكار أشياء للتغلب على الوجود في ذلك المكان”.

وأكد طارق: “أنا من نوع ميقدرش يقعد في مكان ضيق، فما بالك بزنزانة مساحتها مترين في مترين، لمدة 23 ساعة في اليوم! تعلّمت إني أتعامل مع كل نوعيات البشر، وكنا نخرج ساعة ونص في اليوم، ويومي كان بين توضيب الجنينة وقراءة القرآن والكتب والروايات، وبعدها نقعد نضحك ونتناقش ونصلّي مع بعض”.

واعترف طارق النهري بأن إحدى الصعوبات التي واجهها كانت عجزه عن النوم قائلاً: “مع الأسف كان نومي قليل جداً، وطول الوقت دماغي شغّال في التفكير، من خوفي على بنتي وأهلي ومواجهتهم للمجتمع، وكنت خايف أموت قبل ما أخرج خلال الفترة الطويلة، إلى أن صدر العفو الرئاسي”.

وتحدث طارق النهري عن لحظة تلقيه نبأ حصوله على العفو الرئاسي قائلًا: “العفو الرئاسي كان بمثابة تصحيح لكل الأوضاع، وكان معناه إن هذا الرجل معملش حاجة، ورد اعتبار لبنتي وأهلي”.

وتابع “النهري”: “سمعت الخبر الساعة 8 في النشرة، وفضلت أخبّط على باب الزنزانة الحديد بكل ما أوتيت من قوة، لغاية ما وقعت ونقلوني الرعاية شبه ميت من شدة الانفعال، لكن عدّت على خير وخرجت لقيت أهلي كلهم وأصحابي وأعز أصدقائي”.