prayer-times
prayer-times
prayer-times
قصص ورواياتمنوعات

قصة الراعي الكذاب

في قديم الزمان، كان هناك راعٍ يعتني بأغنامه في قرية جميلة تُعرف بصدق أهلها وحبهم لمساعدة بعضهم البعض وكرم أخلاقهم، لكن هذا الراعي لم يكن على نفس مستوى أخلاق سكان قريته، فقد كان يحب الخداع والمزاح ويظن أن الحيل والخدع هي مصدر تسلية.

في إحدى الليالي المظلمة، شعر الراعي بالملل أثناء حراسته للأغنام، فخطر على باله خدعة لتسلية نفسه، صرخ بصوت عالٍ: “يا أهل القرية، النجدة! الذئب يهاجم الأغنام!” استيقظ جميع السكان مفزوعين، وخرجوا بسرعة حاملي عصيهم لإنقاذ الأغنام، لكنهم عندما وصلوا، اكتشفوا أن الراعي كان يضحك ويقول لهم: “لقد خدعتكم، لا يوجد ذئب”.

غضب السكان من كذبه، وقالوا له: “الكذب ليس بالأمر المسلي، لقد أيقظتنا من نومنا وسبب لنا القلق، لا تكرر هذا الفعل” لكن الراعي لم يستمع لنصائحهم، وقرر تكرار الخدعة في ثلاث ليالٍ متتالية، وفي كل مرة كان يضحك بينما كان السكان يهرعون لإنقاذه.

في الليلة التالية، بينما كان الراعي نائمًا، هاجم الذئب الأغنام فجأة، حاول الراعي أن يصرخ كما فعل سابقًا، لكن أحدًا لم يستجب لندائه، حيث اعتقدوا أنه يكذب مرة أخرى، حاول الراعي دفع الذئب بعيدًا عن الأغنام، لكنه لم ينجح.

أكل الذئب جميع الأغنام، ووجد الراعي نفسه وحيدًا يبكي نادمًا على كذبه وخسارة أغنامه في الصباح، جاء أهل القرية ليجدوا الراعي غارقًا في دموعه ولا توجد أغنام حوله، سألوه عما حدث، فأخبرهم وهو في قمة الحزن والندم بما حدث، شعروا بالحزن لأجل الأغنام، وقالوا له: “كان عليك أن تستمع لنصائحنا وتترك الكذب. نتمنى أن تكون هذه الخسارة درسًا لك”.

رد الراعي: “لقد تعلمت الدرس بشكل مؤلم، وفقدت الكثير بسبب كذبي، لن أعود إلى الكذب أبداً”.

تُعلمنا هذه القصة عن عواقب الكذب، حيث لا يجوز الكذب مهما كانت الأسباب، ولن يثق بك أحد ما دمت كاذبًا.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى