في عالم تتزايد فيه التوصيات الغذائية وتنتشر فيه العادات الصحية، يبرز تساؤل شائع: ماذا لو توقفنا عن تناول السكر والملح وبعض النشويات لمدة شهر؟ هذا التحدي الصحي الذي يبدو بسيطًا على السطح، قد يُحدث تغييرات مذهلة في جسم الإنسان، ويكشف عن مدى تأثير هذه المكونات على صحتنا العامة.
الأيام الأولى: أعراض انسحاب
عند الامتناع المفاجئ عن السكر والملح والنشويات، قد يشعر البعض بالتعب، تقلب المزاج، أو حتى صداع خفيف، وهي أعراض انسحاب طبيعية نتيجة اعتياد الجسم على هذه المواد. لكن سرعان ما يبدأ الجسم بالتأقلم، وشيئًا فشيئًا تظهر الفوائد.
تحسُّن في مستويات الطاقة
السكر البسيط والنشويات المكررة تسبب تقلبات في مستوى السكر بالدم، ما يؤدي إلى نوبات من الخمول بعد النشاط. وبعد التوقف عنها، تبدأ مستويات الطاقة بالاستقرار، ويشعر الفرد بيقظة أكبر وتركيز أعلى طوال اليوم.
بشرة أكثر نضارة
التقليل من السكر والملح يقلل من احتباس السوائل والالتهابات في الجسم، مما ينعكس مباشرة على البشرة. تختفي الانتفاخات تحت العين، وتقل الحبوب، وتصبح البشرة أكثر إشراقًا ومرونة.
انخفاض ضغط الدم واحتباس السوائل
الملح الزائد يساهم في ارتفاع ضغط الدم واحتباس السوائل. بعد تقليله، ينخفض الضغط تدريجيًا، وتبدأ السوائل الزائدة بالخروج من الجسم، مما يمنح شعورًا بالخفة والتحسن العام.
خسارة وزن ملحوظة
الامتناع عن النشويات المكررة والسكريات يعني تقليل السعرات الحرارية الفارغة، وبالتالي يُحفّز الجسم على استخدام الدهون المخزنة كمصدر للطاقة، ما يؤدي إلى خسارة الوزن، خاصة في محيط البطن.
تحسن في صحة الجهاز الهضمي
الابتعاد عن المعجنات والنشويات الثقيلة يخفف من الانتفاخ وعسر الهضم، ويعزز صحة الأمعاء والقولون، لا سيما إذا تم استبدالها بالأطعمة الغنية بالألياف.
تحكم أفضل في الشهية
السكر والنشويات تُحفّزان هرمونات الجوع، لذلك عند التوقف عنهما، يشعر الفرد بشبع أسرع، ويتوقف عن تناول الطعام العاطفي أو العشوائي.
مناعة أقوى ومزاج أفضل
الدراسات تؤكد أن النظام الغذائي قليل السكر والملح يُقلل من الالتهابات ويُقوي المناعة. كما أن تقلب المزاج الناتج عن السكر يبدأ بالاختفاء، ليحل مكانه شعور بالهدوء والثبات النفسي.
جوجل نيوز
تطبيق نبض
واتس اب
