محمية الكائنات البحرية النادرة،، مرسى علم وجهة مصر السياحية فى البحر الأحمر
يشاهد الكثيرون الصور والفيديوهات التذكارية لأعماق البحر الأحمر ورحلات الغوص التي يقوم بها السياح من جميع أنحاء العالم، والذين يأتون خصيصًا لمشاهدة تلك المناظر الخلابة، لكن التجربة تكون أكثر إثارة عندما تمارس الغوص بنفسك وسط الكائنات البحرية المختلفة والنادرة، خاصة عندما تكون محاطًا بالعشرات منها في وقت واحد.
أحمد، غطاس بحري ومنظم رحلات بحرية في مدينة مرسى علم، يعشق البحر ويعمل يوميًا على الحفاظ على البيئة البحرية، قام بالغوص في منطقة صمداي “بيت الدلافين” والتقط صورًا تذكارية مع مجموعات من الدلافين تحت الماء، لعرض جمال الطبيعة الخلابة في مرسى علم وجنوب البحر الأحمر للعالم.
يقول أحمد إن الغوص في منطقة صمداي وسط عشرات الدلافين يمنح شعورًا لا يوصف، وهو إحساس يمكن فقط للغواصين تجربته، ويضيف أن التقاط الصور يهدف إلى تعريف الناس بجمال الطبيعة النادرة التي يجب الحفاظ عليها، وتعليم الأجيال كيفية المحافظة على البيئة وعدم رمي المخلفات والبلاستيك في البحر، مشيرًا إلى أن الغوص مع هذه الكائنات واللعب معها يفتح الباب لعالم آخر يفقده الكثيرون.
ويشرح أحمد أن منطقة صمداي، أو “بيت الدلافين”، تعد أكبر تجمع للدلافين في الشرق الأوسط وثالث أكبر تجمع في العالم، حيث يعيش بين شعابها حوالي 5,000 دولفين من أنواع مختلفة، تُعتبر هذه المنطقة من أكثر المواقع التي تجذب الزوار في مدينة مرسى علم.
وأشار إلى أن الجهات البيئية تولي اهتمامًا خاصًا بهذه المنطقة، حيث تم وضع برنامج لإدارة شعاب صمداي يهدف إلى الحفاظ على البيئة والكائنات البحرية التي تعيش فيها، من بين هذه الإجراءات منع وصول المراكب السياحية إلى المياه الضحلة في الصباح، حيث تتواجد أمهات الدلافين وصغارها، وذلك لحمايتها من التصادم مع القوارب.
وأضاف أن منطقة صمداي مقسمة إلى عدة مناطق، منها المنطقة A التي تُخصص لاستراحة الدلافين ويُمنع دخول أي شخص إليها، والمنطقة B المخصصة للغوص، والمنطقة C لوقوف المراكب، تتميز شعاب صمداي بأنها على شكل حدوة حصان وتحتوي على شعاب مرجانية فريدة، وقد أُعلنت محمية طبيعية منذ عام 2004، حيث تُعتبر أكبر تجمع للدلافين الدوارة والمغزلية “ذات الأنف الزجاجية” في أفريقيا والشرق الأوسط.