استقبل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج اليوم ٩ سبتمبر الجاري بقصر التحرير الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين السوري، حيث تم عقد جلسة مباحثات موسعة بين الجانبين بحضور وفدي البلدين.
رحب وزير الخارجية بنظيره السوري، منوهًا إلى الخصوصية التاريخية للعلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، معربًا عن الاهتمام بمواصلة التنسيق والتشاور عبر استمرار الاتصالات المتبادلة واللقاءات المشتركة.
أوضح عبدالعاطي موقف مصر الداعم للدولة السورية في مواجهة التحديات التي تواجهها، ورفض القاهرة للتدخلات الخارجية في الشئون السورية، مشددًا على ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلال ووحدة أراضيها، مبرزًا أهمية العمل على إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية وفقاً للمرجعيات الدولية في هذا الصدد.
أشار وزير الخارجية إلى تطلع مصر لاستعادة التنسيق والتعاون مع سوريا في إطار الجامعة العربية، بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين ويعزز العمل العربي المشترك، موضحًا أهمية تفعيل عمل لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، في إطار السعي لمساعدة سوريا على تجاوز التحديات التي تواجهها وتحقيق مصلحة الشعب السوري الشقيق.
تطرق اللقاء إلى الأزمة في قطاع غزة، حيث أكد الدكتور عبد العاطي على أهمية مواصلة العمل لوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وبذل كافة الجهود اللازمة لمنع توسع الحرب إلى جبهات أخرى.
ومن جانبه، نقل الوزير المقداد رسالة تحية وتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي من شقيقه الرئيس بشار الأسد، مثمنًا عاليًا الدور المصري الكبير في استضافة المواطنين السوريين ومعاملتهم كضيوف كرام في بلدهم الثاني مصر.
كما بحث الجانبان الإعداد لاجتماع لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وذلك على ضوء التوافق المشترك حول أهمية استمرار عملها لتحقيق أهدافها المرجوة.