
في لحظة عابرة، قد تنظر طفلتك في المرآة، وتلتفت إليك لتقول: “أنا تخينة يا ماما”، ورغم بساطة الجملة، فإنها قد تحمل في داخلها صرخة خفية من عدم الرضا، وانعدام الثقة بالنفس، وتأثر بمقاييس جمال زائفة تُروج لها مواقع التواصل والإعلانات.
في هذا التقرير، يقدم لكم الجورنال مجموعة من النصائح النفسية والتربوية المهمة لكيفية التعامل مع هذا الموقف بحكمة دون أن تتركي أثرًا سلبيًا طويل الأمد في نفس ابنتك.
لا تسكتي ولا تضحكي.. استمعي جيدًا
رد الفعل الأول هو المفتاح. لا تهملي الجملة، ولا تضحكي باستهزاء، ولا تردي بسرعة بـ”لأ طبعًا مش تخينة!”، بل خذي نفسًا عميقًا، وانظري في عينيها واسأليها بهدوء:
“ليه حسيتي كده؟ حد قالك حاجة؟”
هذا السؤال يفتح باب الحوار ويجعلك قريبة منها، لا مجرد سلطة تحكم عليها أو تنفي مشاعرها.
ركّزي على الصحة مش الشكل
المقارنة المفرطة بالشكل تؤذي، لا تركزي على الوزن كمعيار للجمال أو القبول، بل تحدّثي معها عن العادات الصحية، مثل التغذية السليمة، والنشاط البدني، والنوم الجيد.
قولي لها: “يهمني تكوني قوية وصحية وسعيدة، مش مهم الوزن، المهم نحافظ على جسمنا يكون مرتاح ومبسوط”.
احذري من الألقاب والسخرية العائلية
كلمات مثل “تخينة”، “دبدوبة”، “خاينة الرجيم” حتى لو قيلت بمزاح، تترك جروحًا لا تُرى. علّمي من حولك – من إخوة وأقارب – أن يتعاملوا مع جسدها باحترام، ولا يسمحوا لأنفسهم بالسخرية أو التعليق السلبي.
راقبي المحتوى الذي تتعرض له
غالبًا ما تتأثر البنات بمحتوى السوشيال ميديا المليء بالصور المعدلة والفلاتر التي تروّج لمعايير مستحيلة من الجمال، اجلسي معها وشاهدي بعض هذه المحتويات وانتقديها سويًا. قولي:
“شايفة قد إيه الصور دي متعدلة؟ الجمال مش كده خالص في الحقيقة!”
كوني قدوة حقيقية
إذا كانت الأم تمضي يومها في نقد جسدها، أو تكرر جملًا مثل “أنا لازم أخس”، “أنا شكلي وحش”، فإن البنت تلقائيًا ستكتسب نفس النظرة السلبية تجاه ذاتها.
أظهري تقبلك لجسدك، وتحدثي عن قوة جسمك، وليس وزنه فقط.
لو استمر القلق.. الجأي لأخصائي نفسي
إذا لاحظت أن الفكرة أصبحت هاجسًا، أو أن ابنتك بدأت تمتنع عن الطعام، أو تبكي أمام المرآة، أو تنعزل اجتماعيًا، فلا تترددي في زيارة أخصائي نفسي لمساعدتها على تخطي هذه المرحلة بوعي وسلام نفسي.





جوجل نيوز
تطبيق نبض
واتس اب



