
كتب جالينو فصلًا تاريخيًا في مسيرته الكروية بعدما قاد أهلي جدة للتتويج بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، عقب الفوز على كاواساكي الياباني بهدفين دون رد في النهائي الكبير.
جاء هدفا الأهلي بتوقيع كل من جالينو وفرانك كيسيييه، حيث افتتح البرازيلي التسجيل بتسديدة مقوسة مذهلة من خارج المنطقة، قبل أن يعزز كيسيييه التقدم برأسية في الدقيقة 42.
هذا التتويج جعل الأهلي خامس نادٍ عربي يحصد اللقب، بعد السد والعين والهلال والاتحاد، كما أصبح ثالث فريق سعودي ينجح في التربع على عرش البطولة الآسيوية.
لكن خلف هذا الإنجاز قصة درامية بطلها الأول جالينو. ففي الميركاتو الصيفي الماضي، كان اتحاد جدة قريبًا من التعاقد مع اللاعب من بورتو، بل تم الاتفاق على كافة البنود مقابل 50 مليون يورو، إلا أن “العميد” تراجع عن الصفقة في اللحظات الأخيرة، ما دفع إدارة بورتو لانتقاد الاتحاد في بيان رسمي.
بعد أشهر فقط، ظهر أهلي جدة على الخط، وأتم التعاقد مع جالينو بنفس القيمة التي رفضها الاتحاد. النتيجة؟ اللاعب قاد فريقه الجديد للقب قاري كبير، وقدم مستويات استثنائية.
خلال مشواره في البطولة، خاض جالينو 7 مباريات، سجل خلالها 4 أهداف وصنع 3 آخرين، ليضع بصمته في 7 أهداف مباشرة.
أما روبرتو فيرمينو، فصنع هدفين في النهائي، ليصبح ثاني لاعب برازيلي يفعل ذلك في النهائي بعد أندرسون تشيكو مع الاتحاد عام 2005.
الأهلي حافظ على سلسلة تهديفية مميزة، بتسجيله هدفين أو أكثر في 12 مباراة متتالية بالبطولة.
كما أصبح كيسيييه ثاني لاعب إيفواري يسجل في نهائي المسابقة بعد عبد القادر كيتا مع السد عام 2011.
أما البرازيليون، فقد عززوا هيمنتهم التاريخية، بعدما بلغ عدد أهدافهم في نهائيات البطولة إلى 21 هدفًا، كأكثر جنسية تسجل في المباريات الختامية.
وبهذا الفوز، ضمن أهلي جدة المشاركة في كأس العالم للأندية 2029، وكذلك بطولة الإنتركونتننتال 2025.
مجريات اللقاء
البداية جاءت حماسية من جانب اتحاد جدة الذي هدد المرمى مبكرًا بتسديدة من إيفان توني في الدقيقة 5، ثم تسديدة خطيرة من مارسينيو لاعب كاواساكي في الدقيقة 12.
واصل توني المحاولات في الدقيقة 15 بتسديدة اصطدمت بالشباك الخارجية، فيما كاد إيبانييز أن يباغت الحارس بتصويبة من خارج المنطقة في الدقيقة 18.
وفي الدقيقة 35، فك جالينو شفرة اللقاء بتسديدة ساحرة سكنت الشباك، قبل أن يضيف كيسيييه الهدف الثاني في الدقيقة 42 برأسية قوية.
الشوط الثاني شهد انخفاضًا في الوتيرة دون فرص تُذكر، ليُحافظ الأهلي على تفوقه حتى صافرة النهاية ويُتوج بلقب غالٍ.