
في تصريحات أثارت الجدل مجددًا، أطلق الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مؤسس شركتي تسلا وسبيس إكس، تحذيرًا جريئًا حول مستقبل كوكب الأرض، مؤكدًا أن نهاية الحياة عليه ليست سوى “مسألة وقت”، وأن الملاذ الوحيد للبشرية سيكون عبر “الفرار إلى المريخ”.
وخلال مقابلة مع الإعلامي جيسي واترز عبر قناة فوكس نيوز، أوضح ماسك أن التوسع المستمر للشمس سيقودها في لحظة ما إلى التحول إلى “عملاق أحمر”، وهو ما يعني تدمير كوكب الأرض أو حتى ابتلاعه بالكامل. وتابع قائلًا: “يجب أن نكون مستعدين قبل فوات الأوان، الاستعداد ليس رفاهية، بل ضرورة للبقاء.”
حلم استعمار المريخ يتحول إلى أولوية
منذ سنوات، يضع ماسك أمامه هدفًا واضحًا: إنشاء مستعمرات بشرية دائمة على سطح المريخ. بالنسبة له، هذا المشروع ليس مجرّد تجربة فضائية طموحة، بل “خطة طوارئ مصيرية” لحماية الجنس البشري من الانقراض. ويؤمن ماسك بأن بناء حضارة متعددة الكواكب أصبح ضرورة لمواجهة أية كوارث محتملة قد تُفني الحياة على الأرض.
ونقل موقع RadarOnline عن مصادر مقرّبة من ماسك قولهم إن الأخير يرى في هذا المسعى مهمة شخصية، تتجاوز حدود التكنولوجيا نحو تصور جديد لمستقبل البشرية.
الذكاء أولًا.. وكثرة الإنجاب ضرورة بقاء
لكن الجدل لا يتوقف عند المريخ، إذ كشف مقربون من ماسك أن رؤيته للمستقبل لا تقتصر على التوسع الفضائي، بل تشمل أيضًا مفهومًا “انتقائيًا” للتكاثر البشري، حيث يرى أن الأشخاص الأذكياء والموهوبين يجب أن ينجبوا أكثر، باعتبار أن الذكاء “ثروة وراثية” يجب الحفاظ عليها لضمان استمرار الحضارة.
ويمتلك ماسك حاليًا ما لا يقل عن 14 طفلًا معروفًا من أربع نساء مختلفات، بينهم أطفال وُلدوا عبر التلقيح الصناعي، وسط شائعات مستمرة عن وجود أبناء غير معلنين. ويؤكد ماسك في أكثر من مناسبة أن “الذكاء العالي مورد نادر، وإن لم يتم نقله للأجيال القادمة، ستواجه الحضارة خطر الانهيار.