إيمان كريم: تأهيل الأئمة خطوة لبناء وعي مجتمعي وتشجيع دمج ذوي الإعاقة في الخطاب الديني

أكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن تخريج دفعة جديدة من أئمة وزارة الأوقاف تحت مسمى “الإمام محمد عبده”، بعد اجتيازهم برنامجًا تدريبيًا بالأكاديمية العسكرية المصرية، يمثل خطوة مهمة نحو بناء جيل من الدعاة الواعين القادرين على المساهمة في تنمية المجتمع وتعزيز الوعي الديني الصحيح.

إيمان كريم: تأهيل الأئمة خطوة لبناء وعي مجتمعي وتشجيع دمج ذوي الإعاقة في الخطاب الديني

وأشارت “كريم” إلى أن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الحدث يعكس اهتمام الدولة بتطوير الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتطرف، موضحة أن البرنامج التدريبي أسهم في رفع كفاءة الأئمة على المستويات الدينية والثقافية والسلوكية، مما يدعم نشر قيم الإسلام المعتدل، ويعزز صورة رجال الدين الإيجابية داخل المجتمع.

وشددت على أهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن أولويات هذا التطوير، مؤكدة ضرورة تدريب الأئمة على لغة الإشارة بالتعاون مع المجلس، لتسهيل تواصلهم مع ذوي الإعاقة السمعية، وتمكينهم من تقديم الإرشاد والوعظ بلغة مفهومة، بالإضافة إلى تدريبهم على التعامل باحترام ووعي مع جميع أنواع الإعاقات.

وأضافت أن رفع وعي مقدمي الخدمات الدينية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة يأتي ضمن اختصاصات المجلس، وفقًا لما نص عليه قانون إنشائه رقم 9 لسنة 2019، مشيرة إلى أهمية نشر الخطاب الديني المستنير بلغة الإشارة، لضمان الوصول العادل والفعال لكافة أفراد المجتمع.

وأوضحت أن الدورة التي استمرت 24 أسبوعًا بمشاركة 550 إمامًا، جاءت في إطار تعاون مشترك بين وزارة الأوقاف والأكاديمية العسكرية، ضمن توجيهات القيادة السياسية بإعداد برنامج تدريبي متكامل لتأهيل الأئمة، وقد حصلت على تقييم عام “جيد جدًا”، بفضل مشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في محتواها التدريبي.