
شهد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، إلى جانب السفير الياباني إيواي فوميو، توقيع اتفاق تنفيذي لمنحة يابانية تهدف إلى تحسين تجهيزات المركز الثقافي القومي “دار الأوبرا المصرية”.
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود مشتركة لتطوير البنية التحتية للأوبرا وتعزيز كفاءتها التشغيلية، حيث تبلغ قيمة المنحة 180 مليون ين ياباني (1.17 مليون دولار)، وتستهدف تحديث المعدات وتحسين الخدمات وتطوير صالة المشاهدة بالمسرح الكبير.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو أن المشروع يُعزز المشهد الثقافي المصري ويدعم الابتكار الفني، مشيدًا بدور دار الأوبرا كمنصة للفنانين محليًا ودوليًا، وشريكًا أساسيًا في العلاقات الثقافية مع اليابان.
وأضاف أن الاتفاقية تمثل شهادة على التعاون المتواصل بين البلدين، وتسهم في الحفاظ على التراث الثقافي الغني مع تبني أحدث التقنيات الفنية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن الاتفاقية تمثل علامة فارقة في التعاون المصري الياباني الممتد لأكثر من 70 عامًا، مؤكدة أن دعم اليابان لمصر تجسد في مشاريع رائدة مثل المتحف المصري الكبير.
كما أشارت إلى أن الشراكة مع اليابان تتكامل مع “رؤية مصر 2030” وبرنامج عمل الحكومة (2024–2027)، مما يعكس حرص البلدين على تعزيز التنمية المستدامة وتوسيع آفاق التعاون الثقافي والفني.
بدوره، أكد السفير إيواي فوميو التزام اليابان بدعم مصر ثقافيًا وفنيًا، مشيدًا بدار الأوبرا المصرية كمركز إشعاع ثقافي في المنطقة، فيما أعرب كاتو كين، ممثل “جايكا” في مصر، عن سعادته بتوقيع الاتفاقية التي تؤكد عمق العلاقات الثنائية وتعزز جهود التنمية الثقافية والفنية المشتركة.
يُذكر أن اليابان قدمت في عام 1983 منحة لإعادة بناء دار الأوبرا المصرية، والتي تم افتتاحها عام 1988، لتصبح منذ ذلك الحين منارة ثقافية بارزة.
وقد تجاوزت قيمة المنح والتعاون الفني المقدمة من اليابان لمصر 2.4 مليار دولار، إلى جانب تمويلات تنموية تفوق 7.2 مليار دولار منذ بدء التعاون عام 1954.