اغتيال الكلمة والصورة.. استشهاد المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة مع عائلتها تحت القصف

استُشهدت المصورة الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة، فجر الأربعاء، إثر قصف جوي عنيف شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على منزلها في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهادها مع عشرة من أفراد عائلتها.
فاطمة، التي لم تغادر الميدان منذ اندلاع العدوان على غزة، واجهت الموت يوميًا بعدستها، وثّقت المجازر والدمار، وحملت وجع المدنيين وصراخاتهم في صور ظلت شاهدة على جرائم الاحتلال، حتى وصلت إليها نيران الغدر في مجزرة جديدة طالت عائلتها بالكامل.

وتحوّلت كلمات فاطمة الأخيرة إلى وصية تداولها زملاؤها ومحبوها، حيث نشر المصور الصحفي يوسف ياسر عبر حسابه على فيسبوك آخر ما كتبته فاطمة:
“أما على ذكر الموت الذي لا بُدَ منه، فأنا إذا متّ أريد موتًا مدويًا، لا أريدني في خبرٍ عاجل، ولا في رقم مع مجموعة، أريد موتًا يسمع به العالم، وأثرًا يظلّ مدى الدهر، وصورًا خالدةً لا يدفنها الزمانُ ولا المكان”.

كما كتب الصحفي الفلسطيني منسب سعد في وداعها:
“فاطمة حسونة.. المصورة الغزية التي لم تغادر الميدان، منذ بداية الإبادة، وثقت المجازر بعدستها تحت القصف والنار، حملت وجع الناس وصرخاتهم في صورها، وواجهت الموت يوميًا دون أن تتراجع، حتى جاء اليوم الذي ارتكب فيه الاحتلال الإسرائيلي مجزرته الأخيرة بحقها، فاستهدف منزلها، واستشهدت هي وعشرة من أفراد عائلتها”.

برحيل فاطمة، تفقد فلسطين واحدة من أبرز الأصوات البصرية التي نقلت للعالم الحقيقة المجردة بعدسة صادقة، في زمنٍ يُحارب فيه التوثيق وتُغتال فيه الكلمة والصورة.





جوجل نيوز
تطبيق نبض
واتس اب



