prayer-times
prayer-times
prayer-times
عاجل
مقالات وآراء

اكتئاب السندريلا

في ذكرى وفاة سعاد حسني، لا يزال بعض الأشخاص يصرون على اعتبار وفاتها نتيجة لجريمة قتل، وحتى يدعون بضرورة إعادة تشريح جثتها. هذا التفكير ينبع من رفض المجتمع لقبول فكرة أن مريض الاكتئاب قد يقع في حالات انتحار، بدليل أنهم يروجون لأفكار مؤامرات ونظريات ملفقة.

سعاد حسني عانت من اكتئاب شديد وقررت الانتحار. الاكتئاب مرض نفسي يمكن أن يؤثر على أي شخص، بما في ذلك الأشخاص المعروفين والمشاهير. ليس من الضروري أن يكون مريض الاكتئاب يائساً أو ملفوظاً من المجتمع، وإنما هو شخص يعاني من مرض يتطلب علاجًا ودعمًا نفسيًا.

تعيش سعاد حسني الآن نفسيًا في ذكرياتها كسيدة الشاشة التي كانت محبوبة ومشرقة، لكن جسديًا كانت تعاني من أمراض وبدانة وابتعاد عن الأضواء في لندن. تجاوزت تلك الفترة بدعم صديقتها نادية يسري، التي فتحت لها أبواب منزلها لفترة طويلة.

لنتجنب إلقاء اللوم على الضحية، يجب فهم أن العلاج لا يضمن منع كل حالة انتحار، كما حدث مع أمثال الكاتب الأمريكي إرنست همنغواي الذي انتحر بالرغم من تلقيه العلاج.

الانتحار ليس جريمة ولا ينبغي أن يكون سببًا للتشهير بالمريض بل إنه عرضة لمرض نفسي خطير يستدعي فهمًا ودعمًا، وهو ما يتطلب تقديم العلاج اللازم والرعاية النفسية للأشخاص المعرضين للخطر.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى