الإسراء والمعراج 2025.. دار الإفتاء توضح الموعد وحكم الصيام

مع اقتراب ذكرى ليلة الإسراء والمعراج تتجدد تساؤلات المسلمين حول موعدها وحكم الاحتفال بها والأعمال المستحبة خلالها، خاصةً مع ما تحمله هذه المناسبة من دلالات روحية عظيمة في الوجدان الإسلامي، باعتبارها من أعظم المعجزات التي أكرم الله بها نبيه ﷺ.

الإسراء والمعراج 2025.. دار الإفتاء توضح الموعد وحكم الصيام

ويأتي موعد ليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب، والذي يوافق هذا العام يوم الجمعة 16 يناير، وهي ليلة ذات مكانة خاصة لدى المسلمين، إذ أطلع الله سبحانه وتعالى نبيه ﷺ خلالها على مشاهد من الغيب، منها الجنة وما أعده الله فيها من نعيم لعباده الصالحين.

وأكدت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي أن صيام يوم 27 رجب يعد من الأمور المستحبة والمندوب إليها شرعًا، مشيرةً إلى أنه لا حرج شرعًا في التطوع بصيام هذا اليوم وتعظيم شأنه باعتباره من الأيام المباركة.

وأوضحت الدار أن القول المشهور والمعتمد لدى جمهور العلماء سلفًا وخلفًا، والذي جرى عليه عمل المسلمين، هو أن حادثة الإسراء والمعراج وقعت في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب، لافتةً إلى أن إحياء هذه الذكرى بأنواع الطاعات والقربات أمر مشروع ومستحب، تعبيرًا عن الفرح برسول الله ﷺ وتعظيمًا لمقامه الشريف.

وشددت دار الإفتاء على أن الآراء التي تحرم الاحتفال بهذه المناسبة أقوال غير صحيحة، ولا يجوز الالتفات إليها أو الأخذ بها.

كما ردت دار الإفتاء على من ينكر المشاهدات التي رآها النبي ﷺ خلال رحلة الإسراء والمعراج، بحجة أن الأمة ليست بحاجة لمعرفة تلك المشاهدات لزيادة الإيمان أو الاستقامة، مستغربين رؤيته للجنة والنار قبل قيام الساعة.

وأكدت الدار أن الاطلاع على الغيب له أثر بالغ في ترسيخ الإيمان بالله، موضحةً أن لتلك المشاهدات حكمًا وفوائد عديدة، من بينها ما ذكره الإمام فخر الدين الرازي، من أن مشاهدة النبي ﷺ للجنة والنار في الدنيا خففت من أثر رهبة هذه المشاهد يوم القيامة، مما يتيح له التفرغ للشفاعة، كما أن رؤية الأنبياء والملائكة كانت سببًا في زيادة كمال مصلحته ﷺ ومصلحتهم.

وأضافت دار الإفتاء أن اطلاع النبي ﷺ على أحوال السماوات والعرش والكرسي أسهم في تعزيز قوة قلبه وثباته، وجعل مشاق الدنيا وأهوالها أهون في عينه، وهو ما انعكس على قوة عزيمته في الدعوة إلى الله وقلة التفاته لأعدائه، مؤكدةً أن من يعاين قدرة الله تعالى يكون أشد ثباتًا وقوة في مواجهة المكاره من غيره.