الإفتاء توضح حكم الإكثار من العبادات في شهر رجب

أوضحت دار الإفتاء المصرية موقف الشرع من تخصيص شهر رجب بمزيد من الطاعات، وذلك ردًا على سؤال تلقته حول جواز الإكثار من العبادة خلال هذا الشهر.

الإفتاء توضح حكم الإكثار من العبادات في شهر رجب

وأكدت الدار، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أنه لا حرج في اغتنام أيام رجب بالإقبال على الأعمال الصالحة من صلاة وصيام وصدقات وذكر وعمرة وغيرها، مشيرةً إلى أن العمل الصالح في هذا الشهر يدخل ضمن فضائل الأشهر الحرم التي يضاعف فيها الثواب.

وأضافت الإفتاء أن الشريعة لم تمنع أداء أي عبادة في أي وقت من العام، باستثناء ما ورد النص بتحريمه مثل صيام يومي عيد الفطر والأضحى وأيام التشريق.

وبينت دار الإفتاء أن رجب يعد أحد الأشهر الحرم التي ذكرها القرآن الكريم في قوله تعالى:

﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾ [التوبة: 36]، موضحةً أن هذه الأشهر هي: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب، كما ورد في السنة النبوية.

واستشهدت الدار بما رواه البخاري ومسلم عن أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ؛ ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ»، وأكدت أن هذه الأشهر من أشرف أزمنة العام، ويأتي معها شهر رمضان الذي يعد أفضلها على الإطلاق.