البشاير هلت.. السمك المبطرخ يغزو السوق الحضارى ببورسعيد

تشهد أسواق السمك، سواء الشعبية أو الراقية، إقبالًا كبيرًا على بطارخ أسماك البوري في هذا الموسم، الذي يمتد من أواخر أكتوبر حتى ديسمبر من كل عام.

أصبح من الشائع رؤية بائعي الأسماك يعرضون البطارخ لجذب المزيد من الزبائن الراغبين في شرائها وتناولها في ذروتها.

في سوق بورسعيد، تتوفر أسماك البوري المبطرخة بكثرة، خاصةً الكبيرة منها، بينما تظهر الأسماك الأصغر حجمًا، أو كما يطلق عليها البائعون “بشاير”، بكميات أقل.

ويحرص أهالي بورسعيد على إعداد السمك المبطرخ بطرق متعددة، منها الشوي بالردة أو بالزيت والليمون، ويمكن أيضًا فصل البطارخ عن السمك وطهي كل منهما بطرق مختلفة.

تتنوع طرق طهي البطارخ، مثل إعدادها في طواجن، أو إضافتها إلى شوربة السي فود، كما يمكن شويها في الفرن بتوابل خاصة، وللفوارغ أيضًا طرق طهي عديدة مثل الطهي بالصلصة، القلي كـ”بانيه”، وتحضيرها كطبق صيادية، وهو طبق شتوي مميز في بورسعيد.

وتنتشر في الأسواق أنواع متنوعة من الأسماك والمأكولات البحرية، مثل السبيط (السيبيا) بأحجام وألوان مختلفة، منها الأبيض والأسود بحبره، بالإضافة إلى أسماك الباغه، السردين، القاروص، الكابوريا، والجمبري، التي يعرضها البائعون بشكل جذاب على طاولاتهم.

يستقطب سوق الأسماك الحضاري في بورسعيد آلاف الزوار يوميًا، سواء من داخل المدينة أو من محافظات أخرى، حتى أنه يُعد وجهة سياحية يقصدها الأجانب خلال جولاتهم في المدينة.

يمتد السوق على مساحة 20,700 متر مربع، ويضم 82 محل تجزئة بمساحة 20 مترًا، و104 محلات “سريحة” بمساحة 10 أمتار، و30 محل جملة بمساحة 40 مترًا، بالإضافة إلى مطعمين على مساحة 100 متر، وأفران خاصة بالأسماك ومحلات للتنظيف، كما يحتوي على كافة الخدمات اللوجيستية، ونظام إطفاء حديث، وشبكة صرف متطورة، مع منطقة انتظار أمام جميع المداخل الستة.