
تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي فيديو تظهر فيه صديقة والدة الطفل ياسين وهي تقف أمام جميع الحاضرين في المحكمة، مطالبةً الصحفيين بعدم تصوير الطفل.
وقالت بصوت حازم ومؤثر: “كلكوا متجوزين وعندكوا أولاد… مامت ياسين مش مسامحة أي حد يصور ابنها أو جوزها”، وأضافت أن لحد الآن، لم يُعرف عن ياسين سوى اسمه، مؤكدةً أنه حتى القاضي وافق على حضور الجلسة وهو يرتدي ماسك “سبايدر مان” ليتجنب التعرف عليه.
لم تتوقف الأم عند هذا الحد، بل قضت أكثر من ربع ساعة تُخاطب الجميع بلغةٍ مفعمة بالاحترام والإنسانية، موجهةً طلبًا صريحًا بعدم تصوير الطفل أو والده، وكأنها تقاتل من أجل الحفاظ على الأمان النفسي لطفلها، بعيدًا عن الأضواء التي قد تترك آثارًا سلبية عليه في المستقبل.
بينما كان الصحفيون يلتقطون الصور ويسجلون تفاصيل القضية، كانت هي تحاول بكل ما في وسعها حماية طفلها من أنظار الناس، خوفًا من تأثير تلك الصور على نفسيته في المستقبل.
لاقت هذه اللفتة تقديرًا واحترامًا من جميع الصحفيين الذين كانوا حاضرين في الجلسة، حيث وافقوا على طلبها، احترامًا لحقها في حماية ياسين، فالقيم الإنسانية مثل الاحترام والتعاطف تُظهر بأبهى صورها في مثل هذه المواقف، بل وتؤكد أن الأفراد الحقيقيين في حياتنا يظهرون في أصعب اللحظات، ويكونون دائمًا السند والداعم الحقيقي.





جوجل نيوز
تطبيق نبض
واتس اب



