في تطور جديد بالقضية المثيرة للجدل، أزاحت التحقيقات الستار عن تفاصيل تتعلق بنشاط عدد من صناع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اتهامهم باستغلال المنصات الرقمية في نشر مواد تتنافى مع القيم المجتمعية بهدف تحقيق أرباح مالية.
التحقيقات في قضية هدير عبد الرازق وأوتاكا تكشف تفاصيل جديدة مثيرة
وأوضحت أوراق التحقيق أن البلوجر هدير عبد الرازق واجهت اتهامات بإدارة أكثر من حساب إلكتروني، جرى استخدامها في بث مقاطع مرئية وصفت بأنها خادشة للحياء العام، واعتمدت على رفع نسب المشاهدة لتحقيق عائد مادي، وفق ما ورد في نتائج الفحص الفني والتحريات.
وأكد التقرير الصادر عن الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات أن الحسابات محل الاتهام جرى ربطها بالمتهمة من خلال البصمة الإلكترونية الخاصة بها، وهو ما دعمته التحريات السرية وأقوال ضابط تكنولوجيا المعلومات المختص أمام جهات التحقيق.
وخلال جلسات الاستجواب، أنكر البلوجر محمد أوتاكا كافة الاتهامات المنسوبة إليه، سواء المتعلقة بنشر محتوى مخالف أو إنشاء وإدارة حسابات بغرض ارتكاب أفعال يعاقب عليها القانون، كما نفى تحريضه أو مساهمته في أي أعمال منافية للآداب العامة.
وسرد المتهم في أقواله أنه بدأ العمل كبلوجر منذ بلوغه 18 عامًا، وقدم محتوى عبر منصة يوتيوب شمل مقالب وأفلامًا قصيرة، وحقق من خلاله عوائد مالية وصلت في بعض الفترات إلى ما بين 25 و30 ألف جنيه شهريًا، قبل إغلاق القناة بسبب مخالفات تتعلق بحقوق الملكية الفكرية.
وأشار أوتاكا إلى أنه انتقل لاحقًا للعمل عبر تطبيق تيك توك تحت اسم محمد أوتاكا، وحقق نسب مشاهدة مرتفعة، وبدأ في جني أرباح من البث المباشر والهدايا الإلكترونية، مؤكدًا أن محتواه اقتصر على أنشطة يومية مثل ممارسة التمارين الرياضية والطهي والسفر.
وبشأن علاقته بالبلوجر هدير عبد الرازق، أوضح أنه تعرف عليها عقب دفاعه عنها في أحد المقاطع المصورة، وتطورت العلاقة بينهما إلى زواج عرفي، لافتًا إلى أن المقاطع محل الاتهام جرى تصويرها بناءً على رغبتها، واحتُفظ بها على هاتفها الشخصي دون علمه أو قصده نشرها.
وأضاف طليق البلوجر أن الخلافات بينهما تصاعدت لاحقًا، ما أسفر عن تحرير محاضر متبادلة، قبل ضبطه والتحفظ على عدد من أجهزته الإلكترونية على ذمة القضية رقم 5485 لسنة 2025 جنح الشروق، مؤكدًا أنه لا يتعاطى المواد المخدرة ولم يضبط بحوزته أي مواد محظورة.
جوجل نيوز
تطبيق نبض
واتس اب
