
يعتبر الزهايمر واحدًا من أكثر الأمراض شيوعًا بين كبار السن، ويؤثر بشكل كبير على الذاكرة والوظائف العقلية، تشير الدراسات إلى أن النوم الجيد لا يعد فقط ضروريًا للراحة والتعافي، بل يلعب أيضًا دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الدماغ.
أصبح السهر جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثيرين، سواء كان ذلك نتيجة للعمل، الدراسة، أو حتى الترفيه، فإن الكثير من الأشخاص يجدون أنفسهم يسهرون لوقت متأخر، مما يؤثر بشكل ملحوظ على صحتهم العامة.
تزايدت الأبحاث في السنوات الأخيرة حول العلاقة بين قلة النوم وزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر، مما يثير القلق حول العواقب المحتملة لهذا السلوك.
يقوم الدماغ خلال النوم بعمليات مهمة مثل التخلص من النفايات السامة التي تتراكم أثناء النهار، بما في ذلك بروتينات مرتبطة بمرض الزهايمر، وأن السهر قد يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر والإجهاد، مما قد يؤثر سلبًا على الصحة العقلية ويزيد من خطر الأمراض المرتبطة بالخرف.
ويساهم النوم العميق في تحسين وظائف الذاكرة والتعلم، وبالتالي فإن نقصه قد يؤثر سلبًا على هذه الوظائف.
وتشير الدراسات أيضًا إلى أن الأفراد الذين يعانون من قلة النوم لديهم احتمالية أكبر لتطوير مشاكل صحية أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، وهما عاملان خطر للإصابة بأمراض الخرف.
لذا، فإن الحفاظ على نمط نوم منتظم والحصول على قسط كافٍ من الراحة ليس فقط مهمًا لتحسين جودة الحياة، بل هو استثمار في صحة الدماغ أيضًا، إن اتخاذ خطوات بسيطة مثل تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، وتهيئة بيئة مناسبة للنوم، يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في الحفاظ على صحة دماغنا على المدى الطويل.