شهدت القاهرة اليوم لقاءًا مهمًا جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، في جلسة تناولت أبرز الملفات المتعلقة بمستقبل ليبيا ومسار تثبيت الاستقرار داخلها، وسط تأكيد مصري متجدد على دعم وحدة الدولة الليبية وسيادتها الكاملة.
بدأت المناقشات ببحث الجهود المشتركة لتهدئة الأوضاع على الساحة الليبية، حيث شدّد الرئيس السيسي على أهمية تحييد أي تأثيرات أو تدخلات خارجية من شأنها تعقيد المشهد، مع ضرورة خروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية حفاظًا على الأمن القومي للبلاد، ودعمًا للتحركات الهادفة لإعادة بناء مؤسساتها.
جاءت الجلسة بحضور اللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة، والفريق أول خالد خليفة، رئيس الأركان العامة للجيش الوطني الليبي، والفريق أول صدام خليفة، نائب القائد العام.
وخلال اللقاء، لفت المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن المحادثات عكست خصوصية الروابط بين القاهرة وطرابلس، ودور مصر الثابت في مساندة الشعب الليبي ومؤسساته، خاصة المؤسسة العسكرية التي تُعد عنصرًا رئيسيًا في تثبيت الاستقرار.
وأكد الرئيس السيسي دعم القاهرة الكامل لكل ما يعزز أمن ليبيا وسلامة أراضيها، وللتحركات التي تدفع نحو حل سياسي شامل يضع حدًا لحالة التوتر الممتدة.
من جهته، أشاد المشير خليفة حفتر بالدور المصري الذي وصفه بالمحوري، وبالجهود المستمرة التي تبذلها مصر قيادةً وشعبًا لمساندة ليبيا منذ اندلاع الأزمة، مؤكدًا حرصه على استمرار التنسيق المشترك وتبادل الرؤى مع الرئيس السيسي حول المستجدات الليبية والإقليمية، بما يدعم مسار الاستقرار ويعيد للدولة الليبية قدرتها على إدارة شؤونها دون أي وصاية أو تدخل.





جوجل نيوز
تطبيق نبض
واتس اب



