
في حادثة غير مسبوقة، تعرض عدد من جنود الجيش الإسرائيلي لهجوم من حيوان الوشق المصري، وهو أحد الحيوانات البرية المفترسة، وذلك داخل قاعدة عسكرية في منطقة هار حريف الحدودية بين مصر وإسرائيل.

وأسفر الهجوم عن إصابة الجنود بجروح متفاوتة، بعدما تمكن الوشق المصري من التسلل إلى داخل القاعدة، متسببًا في حالة من الذعر بين القوات المتواجدة.
تفاصيل الواقعة
وفقًا لمصادر إعلامية إسرائيلية، فإن الوشق المصري نجح في التسلل إلى القاعدة العسكرية عبر إحدى الفتحات الموجودة في السياج الحدودي، حيث فوجئ الجنود بوجوده داخل المنشأة العسكرية.
وأثناء محاولتهم التعامل معه، هاجمهم الوشق المصري مستخدمًا أنيابه ومخالبه الحادة، مما أدى إلى إصابة بعضهم بجروح استدعت نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأضافت التقارير أن الجيش الإسرائيلي استدعى فرقًا متخصصة في التعامل مع الحيوانات البرية، والتي تمكنت من السيطرة على الوشق المصري بعد ساعات من البحث والمطاردة داخل القاعدة.
ردود الفعل والتفسيرات المحتملة
أثار الحادث حالة من الجدل بين الأوساط العسكرية والإعلامية الإسرائيلية، حيث تساءل البعض عن كيفية تسلل الوشق المصري إلى داخل القاعدة رغم الإجراءات الأمنية المشددة.
فيما اعتبر خبراء الحياة البرية أن دخول الحيوان قد يكون نتيجة اضطراب بيئي أو بحثه عن الطعام والماء في ظل الظروف المناخية القاسية التي تشهدها المنطقة.
من جانبه، لم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقًا رسميًا حول الحادث، إلا أن وسائل إعلام محلية أشارت إلى أن السلطات قد تُجري مراجعة للإجراءات الأمنية على الحدود لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا.
الوشق المصري.. شبح الصحراء الذي يثير الجدل
يُعد الوشق المصري أحد أكثر الحيوانات البرية ندرة في المنطقة، ويشتهر بقدرته الفائقة على التخفي والصيد، حيث يمتلك مهارات استثنائية تمكنه من التكيف مع البيئة الصحراوية.
ويُطلق عليه لقب “شبح الصحراء” بسبب صعوبة رصده، كما يتميز بسرعته الكبيرة وقدرته على القفز لمسافات طويلة لاصطياد فرائسه.
ويُعتقد أن انتشار الوشق المصري في مناطق قريبة من الحدود بين مصر وإسرائيل يُساهم في الحفاظ على التوازن البيئي، حيث يسيطر على أعداد القوارض والفرائس الصغيرة التي قد تؤدي إلى انتشار الأمراض.
في ظل هذه الواقعة النادرة، يظل الوشق المصري محط اهتمام الباحثين وعلماء البيئة، خاصةً في ظل التحديات التي تواجهه بسبب فقدان موائله الطبيعية وزحف العمران البشري إلى مناطق عيشه التقليدية.