
تراجع اليورو في تعاملات السوق الأوروبية اليوم الأربعاء، مسجلاً أدنى مستوى له في عام 2024 مقابل الدولار الأمريكي، مع تكبد خسائر لليوم الرابع على التوالي، في ظل تصاعد المخاطر التي تهدد الاقتصاد الأوروبي.
وانخفض اليورو بنحو 0.3% ليصل إلى 1.0593 دولار، بعد أن افتتح التداولات عند 1.0623 دولار، وذلك عقب انخفاضه بنسبة 0.25% مقابل الدولار خلال تعاملات الثلاثاء.
تأتي هذه الضغوط على العملة الأوروبية بسبب المخاطر التي تشمل التوترات السياسية في ألمانيا، والتي تعد أكبر اقتصاد في أوروبا، بالإضافة إلى الضغوط التجارية المتوقعة من السياسات التي يعتزم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تنفيذها، وقد تدفع هذه المخاطر البنك المركزي الأوروبي إلى تسريع خطط تخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة.
كما يتعرض اليورو لضغوط جراء اقتراحات ترامب بفرض رسوم جمركية على المنتجات الأوروبية المستوردة إلى الولايات المتحدة، ما يهدد الصادرات الأوروبية باحتمال تراجعها ويفتح الباب أمام حرب تجارية محتملة.
وكان ترامب قد هدد خلال حملته الانتخابية بأن الاتحاد الأوروبي “سيدفع ثمناً باهظاً” بسبب عدم استيراد ما يكفي من المنتجات الأمريكية.
ومنذ فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فقد اليورو أكثر من 3% من قيمته مقابل الدولار، ويتجه نحو مزيد من الخسائر، متداولاً فوق مستوى 1.06 دولار.