انقلاب في سوق السيارات بمصر 2025.. انسحاب فولفو وتحديات ميتسوبيشي أمام الزحف الصيني

شهد سوق السيارات المصري خلال عام 2025 تحولات كبيرة أعادت رسم خريطة المنافسة بين العلامات التجارية، بعدما تراجعت مبيعات بعض الماركات العالمية الشهيرة مثل فولفو وميتسوبيشي، في الوقت الذي صعدت فيه بقوة الماركات الصينية والكورية بأسعارها الجاذبة وتجهيزاتها المتطورة.
في خطوة مفاجئة، أعلنت شركة فولفو العالمية وقف إنتاج طرازي V90 وV90 كروس كنتري نهائيًا على مستوى العالم بعد مسيرة استمرت منذ عام 2016، تم خلالها إنتاج نحو 250 ألف سيارة فقط.
ورغم مكانة العلامة السويدية في فئة السيارات الفاخرة، فإن مبيعاتها في السوق المصري شهدت تراجعًا ملحوظًا، تزامنًا مع انخفاض أسعار بعض موديلاتها، إذ تراجع سعر فولفو XC90 بما يقارب 340 ألف جنيه، في محاولة من الشركة لإنعاش المبيعات واستقطاب شريحة الباحثين عن الفخامة بسعر أقل.
أما ميتسوبيشي اليابانية، فتسعى جاهدة لاستعادة مكانتها في السوق المحلي، حيث أعلنت عن طرح خمس طرازات جديدة خلال أكتوبر 2025 تشمل فئات الـSUV والسيدان والهاتشباك والعائلية متعددة المقاعد، بأسعار تبدأ من 740 ألف جنيه.
وتضمنت قائمة الطرازات الجديدة:
ميتسوبيشي أتراج 2025 بسعر 740 ألف جنيه.
ميراج 2024 بمحرك 1.2 لتر وناقل حركة CVT بسعر 755 ألف جنيه.
إكسباندر 2025 العائلية ذات السبعة مقاعد بسعر يبدأ من 1.3 مليون جنيه.
إكليبس كروس 2025 الرياضية متعددة الاستخدامات بأسعار تصل إلى 1.74 مليون جنيه.
أوتلاندر سبورت 2025 التي تأتي كخيار وسطي ضمن فئة الـSUV.
لكن على الرغم من هذا التنوع، ما زالت الشركة تواجه تحديات في المبيعات بسبب المنافسة القوية من السيارات الصينية التي تقدم مزايا أكثر بأسعار أقل.
ويرى خبراء السوق أن عام 2025 يشكل نقطة تحول في سوق السيارات المصري، إذ تواجه العلامات الأوروبية واليابانية ضغوطًا كبيرة بسبب ارتفاع الأسعار وضعف الجنيه المصري، في مقابل الشعبية المتزايدة للسيارات ذات المنشأ الآسيوي.
وتتجه الشركات الكبرى مثل فولفو وميتسوبيشي إلى تعديل استراتيجياتها التسويقية والتركيز على الفئات المتوسطة والصغيرة التي تشهد طلبًا متزايدًا في السوق المحلي.
ورغم مؤشرات التراجع الحالية، يتوقع محللون أن يشهد عام 2026 تعافيًا تدريجيًا مع تحسن سعر الصرف واستقرار الأوضاع الاقتصادية، لتعود المنافسة مجددًا بين الكبار بعد عام مليء بالتقلبات.