بعد سرقة ملايين الدولارات.. من هي الدكتورة نوال الدجوي التي تعرض منزلها للسطو في أكتوبر؟

شهدت مدينة 6 أكتوبر واحدة من أغرب قضايا السطو والسرقة خلال السنوات الأخيرة، حيث تعرض منزل الدكتورة نوال الدجوي، إحدى أبرز رائدات التعليم الخاص في مصر، للسرقة من قبل مجهولين، استولوا على مبالغ ضخمة ومقتنيات ثمينة قدرت بملايين الجنيهات والعملات الأجنبية.

ووفقًا لمصادر أمنية، فقد استولى الجناة على 50 مليون جنيه مصري، و3 ملايين دولار أمريكي، و350 ألف جنيه إسترليني، إلى جانب 15 كيلوغرامًا من المشغولات الذهبية.

وتكثف الأجهزة الأمنية من جهودها حاليًا لكشف ملابسات الواقعة من خلال فحص كاميرات المراقبة، وسماع أقوال الشهود وأفراد الأمن الإداري داخل الكومباوند السكني.

من هي نوال الدجوي؟.. رائدة التعليم التي بدأت مشوارها من “حلم مدرسة لغات”

تُعرف الدكتورة نوال الدجوي بلقب “ماما نوال” بين طلابها ومحبيها، وهي إحدى أهم الشخصيات المؤثرة في مجال التعليم المصري، حيث كرّست أكثر من 60 عامًا من حياتها لتطوير التعليم الخاص بمصر، بأسلوب يوازن بين الجذور المحلية والمعايير العالمية.

ولدت الدكتورة نوال في أسرة مصرية أرستقراطية، وكان والدها يشغل منصب وكيل وزارة المعارف، مما زرع في داخلها عشقًا مبكرًا للتعليم.

وفي سن الحادية والعشرين فقط، وبالتحديد عام 1958، قررت تحدي التيار السائد آنذاك بتأسيس أول مدرسة لغات مصرية خاصة، لتكسر هيمنة التعليم الأجنبي.

جامعة MSA.. صرح أكاديمي يعكس رؤيتها المستقبلية

أسست الدكتورة نوال جامعة MSA التي أصبحت واحدة من أهم الجامعات الخاصة في مصر، وتُعد نموذجًا ناجحًا في ربط التعليم المحلي بالشراكات الدولية، حيث تطبق الجامعة مناهج تعليمية متطورة بالتعاون مع جامعات أوروبية مرموقة، مثل جامعة جرينتش البريطانية، التي منحتها لاحقًا الدكتوراه الفخرية.

وصرحت الدكتورة نوال في أحد لقاءاتها الإعلامية بأنها تُتابع بنفسها أدق تفاصيل العمل داخل المدارس والجامعة بشكل يومي، رغم تقدمها في السن، انطلاقًا من إيمانها بأن النجاح يبدأ من الشغف والانتماء لما تقوم به.

تكريم رئاسي ومشوار ممتد من العطاء

في عام 2019، كرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي ضمن قائمة النساء الأكثر تأثيرًا وإلهامًا في مصر، تقديرًا لإسهاماتها الفريدة في تطوير التعليم، وجهودها في ترسيخ قيم الابتكار، والجودة، والانضباط الأكاديمي.

كما تترأس الدكتورة نوال مجلس أمناء مؤسسة “لبلدنا” للتنمية، وهي مؤسسة أهلية تهدف إلى تمكين المجتمعات من خلال المبادرات التعليمية والتنموية، مما يعكس مدى التزامها بالمسؤولية المجتمعية إلى جانب نشاطها الأكاديمي.