بيصنعوها ببلاش ويبيعوها ب 300 دولار.. ما علاقة الماركات العالمية بالمصانع الصينية

أثارت مقاطع فيديو انتشرت مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي موجة جدل واسعة، بعدما كشف صينيون عن العلاقة غير المعلنة بين علامات تجارية عالمية مشهورة ومصانع الإنتاج الصينية.
وأظهرت الفيديوهات أن العديد من الماركات الأمريكية والعالمية تُصنع منتجاتها في الصين بتكلفة لا تتجاوز 10 دولارات، بينما تُباع للمستهلك الأمريكي والعالمي بأسعار تتراوح بين 100 إلى 300 دولار، ما يعكس هوامش ربح ضخمة لصالح تلك الشركات.
اللافت أن هذه الفيديوهات، التي حظيت بتفاعل ضخم على الإنترنت، تطرقت لتفاصيل دقيقة حول تكاليف الإنتاج، دون أن تصدر أي بيانات توضيحية أو ردود رسمية من قبل العلامات التجارية المتهمة، وهو ما زاد من تشكك الجمهور في نوايا الشركات العالمية ومدى شفافيتها.
ورغم مصداقية المعلومات التي بدت منطقية للبعض، اعتبر آخرون أن توقيت نشر هذه الفيديوهات ليس بريئًا، وقد يكون جزءًا من استراتيجية الصين في إطار الحرب التجارية المستمرة مع الولايات المتحدة، خاصة مع تصاعد الخلافات حول الرسوم الجمركية وسلاسل التوريد.

بين اتهامات الاستغلال وسرديات الحرب الاقتصادية، تظل الحقيقة محل نقاش، لكن المؤكد أن هذه الفيديوهات أعادت تسليط الضوء على كواليس الصناعة العالمية، وحجم الأرباح الهائلة التي تحققها العلامات التجارية من بوابة “صُنع في الصين”.





جوجل نيوز
تطبيق نبض
واتس اب



