
أعرب رجل الأعمال والملياردير الأمريكي بيل جيتس عن مخاوفه من أن يؤدي الانخفاض الحاد في الدعم الدولي إلى وفاة ملايين الأشخاص من الفئات الأشد فقرًا وضعفًا خلال السنوات الأربع إلى الست المقبلة.
وفي مقابلة خاصة مع وكالة رويترز، قال جيتس إنه قرر تسريع وتيرة التبرع بثروته من خلال تعزيز ميزانية مؤسسة بيل وميليندا جيتس، لتصل إلى قدرة إنفاق تبلغ 200 مليار دولار حتى عام 2045، بهدف مواجهة التحديات الصحية والإنسانية التي تهدد ملايين الأطفال والأمهات حول العالم.
وأكد جيتس أنه صُدم من حجم التخفيضات المفاجئة في ميزانيات المساعدات التي أعلنتها حكومات عديدة هذا العام، رغم استمرار الأزمات العالمية واحتياج الدول النامية للدعم في مجالات مثل الصحة والتعليم ومكافحة الفقر.
دعم متواصل رغم التحديات
وأشار جيتس إلى أن مؤسسته الخيرية، التي تأسست منذ 25 عامًا، تبرعت حتى الآن بأكثر من 100 مليار دولار، مؤكدًا عزم المؤسسة على مضاعفة هذا الرقم خلال العشرين عامًا المقبلة، في إطار جهودها للتصدي للأمراض الفتاكة مثل شلل الأطفال، والملاريا، والحصبة، وتقليل نسب وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة بسبب أسباب يمكن الوقاية منها.
ورغم قوة الموارد المالية التي تمتلكها المؤسسة، شدد جيتس على أن التقدم الحقيقي في هذه القضايا لن يتحقق دون دعم مباشر من الحكومات، معربًا عن أمله في أن تعود الدول المتقدمة للتركيز مجددًا على أهداف إنقاذ الأرواح والتنمية الإنسانية، خاصة خلال العقدين القادمين.
رسالة إنسانية وسط الأزمات
تصريحات جيتس تأتي في وقت تتعرض فيه الكثير من برامج الإغاثة والدعم العالمي لضغوط بسبب الحروب، والتضخم، والأزمات الاقتصادية المتصاعدة، مما يهدد مستقبل الملايين في الدول الفقيرة.
ويُنظر إلى مؤسسة جيتس كواحدة من أكبر الجهات المانحة في العالم، ولعبت دورًا رئيسيًا خلال السنوات الماضية في دعم جهود مكافحة الأمراض المعدية، وتعزيز برامج الصحة والتعليم في أفريقيا وآسيا وأماكن أخرى من العالم.





جوجل نيوز
تطبيق نبض
واتس اب



