
استعاد تامر مصطفى، المدير الفني السابق لنادي مودرن سبورت (المعروف سابقًا بمودرن فيوتشر)، ذكرياته عن مباراة الاتحاد السكندري التي شهدت سقوط اللاعب الراحل أحمد رفعت إثر أزمة قلبية أدت إلى وفاته لاحقًا.
في تصريحات لقناة “صدى البلد”، أوضح مصطفى أن رفعت عاد للمشاركة في المباريات تدريجيًا، قائلاً: “لعب 20 دقيقة أمام فريق زد، وخططت لمنحه 30 دقيقة أمام الاتحاد ليكون جاهزًا للعب شوط كامل ضد الزمالك”.
وأكمل: “في يوم المباراة، كان يصلي أمام غرفته، وكلما فتحت الباب وجدته في مواجهتي”.
وأضاف مصطفى: “طلبت منه بين شوطي المباراة إجراء الإحماء، فقال لي: اجعلها 40 دقيقة بدلًا من 30. كان دائم الحماس ولا يحب مغادرة الملعب”.
وأشار إلى إمكانياته، قائلاً: “كان لاعبًا استثنائيًا بشخصية فريدة”.
وعن فترة عمله مع الفريق، أوضح مصطفى أن الإدارة لم تكن راضية عن النتائج رغم الأداء الجيد، حيث تعادل الفريق في 8 مباريات بالدوري، وحقق انتصارين وخسر مثلهم.
في بطولة الكونفدرالية، حقق الفريق فوزًا وحيدًا مقابل تعادلين وخسارة واحدة.
وأكد: “كانت لدينا فرص كثيرة، لكن التوفيق غاب عنا”.
وأشار إلى صعوبات واجهها، مثل غياب أحمد رفعت ورحيل ناصر ماهر وعمر كمال، الذين كانوا مؤثرين في تحقيق الانتصارات السابقة للفريق.
وأضاف: “كان لدي خلاف مع رئيس النادي وليد دعبس بسبب نقص العناصر الحاسمة، رغم العمل الجماعي المميز للفريق”.
وفيما يتعلق بمشاكل سابقة مع إدارات الأندية، أوضح مصطفى أن رحيله عن إنبي جاء نتيجة بيع اللاعبين دون علمه، رغم الاتفاق المسبق على عكس ذلك.
وقال: “المهم أن يكون هناك نظام واحترام للاتفاقات، لكن حين يصبح وجودي بلا قيمة، أفضّل الرحيل”.
توفي أحمد رفعت في 7 يوليو 2024 عن عمر 30 عامًا، بعد سقوطه في مباراة فريقه أمام الاتحاد السكندري في مارس الماضي.
في آخر ظهور إعلامي له قبل وفاته، ألمح رفعت إلى تعرضه لأذى من شخصين دون الكشف عن هويتهما.
عقب وفاته، أعلن وليد دعبس، رئيس نادي مودرن سبورت، استقالته لكنه تراجع عنها بعد قرار رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بإحالة ملف القضية إلى النيابة العامة.
وعبّر عن ارتياحه لهذا القرار، بينما طالب محمد رفعت، شقيق اللاعب، بالتحقيق في دور أحمد دياب، عضو رابطة الأندية والمدير التنفيذي السابق للنادي، في الأزمة.