
رغم أن المنزل يعد ملاذًا آمنًا من الملوثات الخارجية، فإن الحقيقة الصادمة هي أن بعض زواياه وأدواته قد تحتوي على كمّ من الجراثيم يفوق ما هو موجود في الأماكن العامة.
بل إن بعض الدراسات أشارت إلى أن هناك أماكن داخل المنزل أكثر تلوثًا من مقاعد الحمام نفسه، ما يستدعي مزيدًا من الوعي والانتباه عند التنظيف والتعقيم.
المطبخ.. أكثر من مجرد مكان لإعداد الطعام
يُعد المطبخ من أكثر الأماكن التي تشهد نشاطًا يوميًا، ما يجعله بيئة خصبة لنمو البكتيريا والجراثيم.
الإسفنجة التي تُستخدم في غسل الأطباق، على سبيل المثال، تصنَّف من أكثر الأشياء تلوثًا في المنزل. فهي رطبة دائمًا وتتعرض لبقايا الطعام، مما يجعلها مأوى مثاليًا للجراثيم مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا.
كذلك، مقابض الثلاجة والميكروويف، ولوح التقطيع، كلها تحتوي على نسب عالية من البكتيريا إذا لم يتم تنظيفها بانتظام.
الحمام.. هل هو فعلاً الأسوأ؟
على عكس الاعتقاد الشائع، فإن مقعد المرحاض ليس الأكثر تلوثًا داخل الحمام. بل إن مقابض الحنفيات، وزر السيفون، وفرشاة الأسنان ومكان وضعها، غالبًا ما تكون أكثر عرضة للبكتيريا، خاصة إذا كانت الحمامات غير جيدة التهوية.
كما أن المناشف الرطبة تساهم في انتشار الفطريات إذا لم تُغسل باستمرار وتُجفف بشكل صحيح.
أجهزة التحكم عن بعد والهواتف المحمولة
كم مرة فكرت في تنظيف جهاز التحكم عن بعد أو الهاتف المحمول؟ رغم أنهما يُستخدمان باستمرار، إلا أنه نادرًا ما يتم تنظيفهما، وتظهر الفحوصات أن هذه الأجهزة تحمل آلاف البكتيريا على أسطحها، خصوصًا إذا تم استخدامها في أثناء تناول الطعام أو في أماكن غير نظيفة.
مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة
نظرًا لاستخدامها المتكرر من قِبل جميع أفراد الأسرة، تُعتبر مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة من أكثر الأماكن التي تنقل الجراثيم، خاصة في وقت انتشار الفيروسات الموسمية. لذا من الضروري تعقيمها بشكل دوري باستخدام مواد مطهّرة.
الوقاية خير من العلاج
لتقليل مخاطر التلوث في المنزل، يُنصح بالاعتماد على روتين تنظيف أسبوعي يشمل المناطق “المنسية” والتي تُعد بيئة خصبة لنمو البكتيريا.
استخدام المناديل المعقمة، غسل الأقمشة على درجات حرارة عالية، وتعقيم الأسطح باستمرار، يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في تقليل انتشار الجراثيم داخل منزلك.