
كشف الدكتور مجدي إسحاق، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مجدي يعقوب، في تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، عن تفاصيل مشروع مبتكر يقوده السير مجدي يعقوب لتطوير صمام قلب طبيعي أُطلق عليه اسم “صمام مجدي يعقوب”، وأوضح أن هذا الصمام يخضع حاليًا لتجارب متقدمة في لندن.
وأشار إسحاق إلى أن الصمام الجديد يعتمد على تركيب هيكل يشبه السقالة أو الكبسولة داخل القلب، حيث تبدأ أنسجة القلب في النمو داخله لتشكيل صمام طبيعي مطابق تمامًا للصمام الأصلي. وتتميز هذه التقنية بقدرتها على التخلص من الحاجة لتغيير الصمامات مستقبلًا، بعكس الصمامات الصناعية أو تلك المأخوذة من الأبقار أو الخنازير، التي تحتاج إلى استبدالها كل 10 سنوات.
وأكد أن الصمام الجديد يتمتع بميزة فريدة؛ إذ ينمو ويتكيف مع الجسم، ما يجعله خيارًا مثاليًا للأطفال الذين يواجهون عادةً مشكلة في نمو الصمامات الصناعية مع تقدمهم في العمر.
وأشار إسحاق إلى أن هذا الصمام يمثل طفرة في علاج أمراض صمامات القلب عالميًا. وأوضح أن التجارب الحالية تُجرى على الأغنام وحققت نتائج واعدة، مؤكدًا أن الخطوة المقبلة هي الحصول على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لبدء التجارب الإكلينيكية على البشر، وهي مرحلة ستستغرق حوالي عام ونصف.
وأضاف أن هذه التجارب ستُجرى حصريًا في لندن أو الولايات المتحدة، مؤكدًا أن المشروع كلف حتى الآن أكثر من 25 مليون دولار، كما شدد على أن الصمام سيُستخدم عالميًا، بما في ذلك في مصر، قائلاً: “من غير المنطقي ألا نستخدم صمامًا يحمل اسم مجدي يعقوب في مصر”.
وأوضح إسحاق أن تطبيق هذه التقنية قد يستغرق نحو 10 سنوات، لكنها ستُحدث فارقًا كبيرًا، إذ سيُغني الصمام المرضى عن عمليات القلب المفتوح المتكررة أو تناول أدوية السيولة.
وأكد أن تكوين الأنسجة داخل الصمام يستغرق من 3 إلى 6 أشهر فقط، وبعدها يذوب الهيكل ليصبح الصمام جزءًا طبيعيًا من القلب.
واختتم حديثه بأن هذه التقنية الجديدة لا تعتمد على الخلايا الجذعية أو أي خلايا مزروعة، بل تنمو الأنسجة بشكل طبيعي من جسم المريض، مما يعزز من كفاءة الصمام واستمراريته مدى الحياة.