جماليات الغوص فى الأعماق.. السلاحف البحرية تبهر سياح العالم بالبحر الأحمر
تعد السلاحف الخضراء من أهم الكائنات البحرية في البحر الأحمر، حيث تضفي شعورًا بالأمان على محبي الغوص وتعتبر عنصرًا رئيسيًا في النظام البيئي البحري. وتواجه هذه السلاحف تهديدات كبيرة بالانقراض، إذ أدرجها الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة على قائمة الكائنات المهددة بالانقراض، وهي من أقدم الزواحف التي تعيش في البحار والمحيطات.
ويوضح الدكتور إسلام الصادق، الباحث البيئي المتخصص في دراسة السلاحف البحرية، أن هذه السلاحف تلعب دورًا هامًا في التنوع البيولوجي والسلسلة الغذائية، مما يجعلها من أسباب جذب السياح للبحر الأحمر.
توجد في البحر الأحمر خمسة أنواع من السلاحف البحرية، أربعة منها تم رصدها في الساحل المصري، وهي: السلحفاة الخضراء وصقرية المنقار، وهما الأكثر انتشارًا، والسلحفاة جلدية الظهر، والسلحفاة كبيرة الرأس.
أشار الدكتور الصادق إلى أن السلاحف الخضراء تتوجه إلى الجزر البحرية مثل جزيرة الجفتون بالغردقة ووادى الجمال والزبرجد بمرسى علم للتعشيش.
تقضي السلاحف معظم حياتها في البحر، وتخرج الإناث فقط إلى الشواطئ لحفر الأعشاش ووضع البيض. في بعض الأحيان، تخرج السلاحف إلى الشواطئ للتدفئة والتعرض لأشعة الشمس.
وأضاف الصادق أن السلاحف البحرية البالغة تخرج إلى الشواطئ لبناء الأعشاش ووضع البيض كل سنتين إلى أربع سنوات. قد تقوم الأنثى بحفر ما يصل إلى ثمانية أعشاش خلال موسم واحد، حيث تضع ما بين 50 إلى 200 بيضة في كل عش ثم تعود إلى البحر. تستغرق عملية فقس البيض ما بين 7 إلى 10 أسابيع، حيث تسبح الصغار نحو المياه العميقة بعيدًا عن الشواطئ الضحلة.
لفت الدكتور الصادق إلى أن جميع أنواع السلاحف البحرية مدرجة على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، حيث تصنف بين الأنواع المهددة بالانقراض والمعرضة للانقراض.