
حاملة الطائرات جيرلد فورد، تُعد حاملة الطائرات USS Gerald R. Ford رمزًا للتفوق البحري الأمريكي، حيث جاءت لتحل محل حاملات الطائرات من فئة نيميتز (Nimitz) التي خدمت لعقود طويلة، تُصنف هذه الحاملة كأضخم وأغلى حاملة طائرات في العالم، إذ بلغت تكلفة بنائها 13.3 مليار دولار دون احتساب التسليح.
برنامج التصنيع والتكلفة
تمثل USS Gerald R. Ford جزءًا من برنامج تصنيعي ضخم يهدف إلى بناء 10 حاملات طائرات من نفس الفئة، بتكلفة إجمالية تقارب 120 مليار دولار، وتعد هذه الحاملة مطارًا حربيًا عائمًا، قادرًا على تنفيذ عمليات جوية متقدمة في مختلف بقاع العالم.
أهمية حاملات الطائرات في الاستراتيجية العسكرية الأمريكية
أشار وزير الدفاع الأمريكي الأسبق ويليام كوهين إلى أهمية حاملات الطائرات بقوله:
“بدون حاملات الطائرات، فإن أمريكا لا صوت لها ولا نفوذ.”
وتعكس هذه المقولة الدور المحوري الذي تلعبه حاملات الطائرات في جميع التدخلات العسكرية الأمريكية، بدءًا من الحرب العالمية الثانية وحتى الحروب الحديثة في الخليج وليبيا والصومال.

المواصفات الفنية والقياسية
- الطول: 337 مترًا
- العرض: 40 مترًا
- الارتفاع: 76 مترًا (يعادل ارتفاع برج مكون من 25 طابقًا)
- السرعة: 30 عقدة بحرية (حوالي 57 كم/ساعة)
- الإزاحة: 100,000 طن
- المدى: غير محدود، بفضل مفاعلين نوويين (A1B) يتيحان تشغيلها لمدة تصل إلى 25 عامًا دون الحاجة للتزود بالوقود
- الطاقم: حوالي 2600 فرد، بالإضافة إلى 2060 طيارًا وفنيًا
القدرات التشغيلية
تتمتع الحاملة بأربعة مصاعد ضخمة مخصصة لرفع الطائرات إلى سطحها، حيث يمكن لكل مصعد رفع مقاتلتين معًا، كما أن سطحها قادر على استيعاب 95 مقاتلة ومروحية في وقت واحد.
الطائرات العاملة على متنها
- F-35B Lightning II: مقاتلة متعددة المهام
- F-18 Super Hornet: مقاتلة هجومية
- EA-18G Growler: طائرة حرب إلكترونية
- E-2D Advanced Hawkeye: طائرة إنذار مبكر
- المروحيات: تشمل مروحيات للنقل ومكافحة الغواصات
أنظمة التسليح والدفاع الجوي
- CIWS Phalanx: نظام دفاعي قريب مضاد للصواريخ
- RIM-162 ESSM: صواريخ دفاع جوي متطورة
- AIM-7 Sparrow: صواريخ جو-جو بحرية
- قواذف الشراك الخداعية: لحماية الحاملة من الطوربيدات
- أنظمة التشويش الإلكتروني: للحماية من الصواريخ والطائرات بدون طيار
تقنيات الإقلاع والطلعات الجوية
تستخدم الحاملة أنظمة إقلاع كهرومغناطيسي متطورة بدلاً من المنجنيق البخاري التقليدي، مما يُحسن معدل الطلعات الجوية بنسبة 33%.
- في الظروف العادية: 160 طلعة جوية يوميًا
- في أوقات الحرب: تصل إلى 270 طلعة جوية يوميًا
البنية الداخلية للحاملة
تضم الحاملة عدة طوابق أسفل سطح الطيران، تشمل:
- مخازن الطائرات والمروحيات
- مخازن الأسلحة والذخائر
- ورش صيانة ودعم فني
- مرافق إعاشة للطاقم
- محطات الدفع الكهربائية والميكانيكية
- مخازن الوقود والمياه والمؤن
- مستشفى للطوارئ والعلاج الطبي
دور USS Gerald R. Ford في الهيمنة البحرية الأمريكية
بفضل التقنيات الحديثة والقدرات القتالية المتقدمة، تُعد USS Gerald R. Ford قفزة نوعية في مجال القوة البحرية الأمريكية، فمع قدرتها على تنفيذ العمليات الجوية المعقدة، والتنسيق مع القوات البحرية والجوية، تساهم هذه الحاملة في تعزيز الهيمنة الأمريكية وحماية مصالحها ومصالح حلفائها حول العالم.