حطام صواريخ باليستية إيرانية باتجاه إسرائيل

رصدت كاميرات الوكالة الأوروبية صورًا لحطام صواريخ باليستية أُطلقت من طهران باتجاه إسرائيل، مما أثار موجة من التنديدات والإدانات في الغرب، وفقًا لما نشرته الوكالة.

وأعلنت طهران أن الهجوم، الذي شمل إطلاق 200 صاروخ نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، جاء كرد فعل على اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في بداية الأسبوع الجاري إثر قصف مبنى الحزب في الضاحية الجنوبية ببيروت، وعلى الرغم من أن الصواريخ لم تتسبب في خسائر مادية كبيرة، إلا أنها أدت إلى حالة من الذعر والهلع بين سكان المناطق المحتلة، حيث انطلقت صافرات الإنذار في مختلف مدن الداخل المحتل.

وأكدت إيران وقف الهجوم عبر بيانات وتصريحات من وزير الخارجية والمرشد الأعلى والرئيس الإيراني، مشيرين إلى أن الرد الإيراني كان “دفاعيًا” ولم يستهدف أهدافًا مدنية داخل الأراضي المحتلة، بهدف تجنب تصعيد قد يؤدي إلى حرب إقليمية مدمرة.

من الجهة الأخرى، توعدت إسرائيل بالرد على طهران واستمرت في قصف مدن الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية لبيروت، وصرحت وزارة الصحة اللبنانية بأن الغارات الإسرائيلية المستمرة حتى فجر اليوم أسفرت عن مقتل أكثر من 55 شخصًا وإصابة أكثر من 156 آخرين.

من جانبه، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس تابعا الهجوم عن كثب من غرفة الطوارئ بوزارة الدفاع الأمريكية.

وأكد بايدن أن قواته ساهمت في اعتراض الصواريخ الإيرانية، مندداً بالهجوم وملوحاً بفرض مزيد من العقوبات على إيران في حال استمرار هذه الهجمات.

وفي الوقت نفسه، تواصل قوات الاحتلال قصف قطاع غزة، حيث ذكرت وسائل إعلام أن مخيم النصيرات تعرض لغارات جوية عنيفة فجر الأربعاء، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وتستعد إسرائيل لشن هجوم بري في جنوب لبنان، حيث يعتقد بعض المراقبين أن الهدف هو إنشاء منطقة “عازلة” تعيق حزب الله من استهداف مستوطنات الشمال الإسرائيلي، بينما يتوقع آخرون أن تتحول العملية البرية إلى حرب شاملة ضد حزب الله، الذي يعمل على اختيار خليفة للأمين العام الراحل حسن نصر الله.