حكم قراءة القرآن للحائض من الهاتف.. الإفتاء تُجيب

تناولت دار الإفتاء المصرية حكم قراءة القرآن للحائض من الهاتف المحمول وفقًا للمذاهب الأربعة، مع توضيح الآراء المتعلقة بحالات المس والقراءة، فقد اختلف الفقهاء في بعض الحالات الخاصة التي تسمح باستثناءات محددة، لكنهم أجمعوا على بعض الأحكام الأساسية.

حكم مس المصحف بحائل

1. المالكية والشافعية: يحرم مس المصحف حتى ولو كان هناك حائل.
2. الحنابلة: يجوز مس المصحف للمحدث بحائل، مثل كيس أو كم، لأن النهي جاء عن مس المصحف مباشرة.
3. الحنفية: فرقوا بين الحائل المتصل والمنفصل؛ فإذا كان الحائل ملحقًا بالمصحف، مثل الغلاف، يحرم مسه، أما إذا كان منفصلًا، فيجوز مسه.

حكم قراءة القرآن من الهاتف

عند الحديث عن قراءة القرآن من الهاتف أثناء الحيض، يعتبر الفقهاء أن المصحف الإلكتروني الموجود على الهاتف لا يُعتبر مسًا للمصحف، وبالتالي يجوز للحائض فتح المصحف الإلكتروني أو تطبيقات القرآن على الهاتف.

آراء الفقهاء الأربعة في قراءة القرآن للحائض

1. المالكية: أجازوا قراءة القرآن للحائض بدون مس المصحف، سواء كانت حافظة وتخشى النسيان، أو غير حافظة.
2. الشافعية: يمنعون الحائض من قراءة القرآن بشكل عام، مع استثناء في حال كانت معلمة أو محفظة قرآن، حيث يُسمح لها بتقليد الرأي القائل بجواز ذلك.
3. الحنابلة: يرون أنه لا يجوز للحائض قراءة القرآن بصوت مسموع، ولكن يمكنها القراءة من الهاتف أو المصحف الإلكتروني بشرط أن تكون بدون تلفظ به.
4. الحنفية: يوافقون في حكم قراءة القرآن للحائض على جواز القراءة إذا كانت عن ظهر قلب أو من المصحف الإلكتروني، ولكنهم يشددون على أن هذا يجب أن يكون من دون أن تلمس المصحف.

رأي دار الإفتاء المصرية

أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يمكن للحائض قراءة القرآن من الهاتف أو من أي جهاز إلكتروني، بشرط ألا تمس المصحف المطبوع. كما يُسمح للحائض بالقراءة من حفظها أو من الأجهزة الإلكترونية دون التلفظ بالآيات بصوت مسموع.

إجماع العلماء

فيما يتعلق بحكم مس المصحف، يشدد جمهور الفقهاء على تحريمه أثناء الحيض، إلا أن الإمام مالك أباح قراءة القرآن للحائض إذا كانت ضرورية مثل في حالة نسيان حفظها، بشرط عدم مس المصحف، بناءً على ذلك، تفضل دار الإفتاء العمل برأي الجمهور بعدم مس المصحف وقراءة القرآن طوال فترة الحيض.

لا يجوز للحائض قراءة القرآن من المصحف الورقي أو مسه، لكن يُسمح لها بقراءة القرآن من الهاتف أو الأجهزة الإلكترونية بشرط ألا تمس المصحف، ويُفضل في حال الاختلاف اتباع مذهب الجمهور للخروج من الخلاف.