كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن تفاصيل الزلزال القوي الذي وقع صباح اليوم الخميس 22 مايو 2025 شمال شرق جزيرة كريت، بقوة بلغت 6.1 درجة على مقياس ريختر، مؤكداً أن تأثيره امتد ليشعر به سكان بعض المناطق في مصر، خاصة القاهرة.
وأوضح الدكتور شراقي أن الزلزال حدث في تمام الساعة 6:19 صباحًا بتوقيت القاهرة، على عمق 60 كيلومترًا، وهو عمق يُعد كبيرًا نسبيًا بالنسبة للزلازل البحرية، مما ساهم في تقليل شدة تأثيره على السواحل المصرية، رغم قوته الملحوظة.
الزلزال وتأثيره على مصر
أشار الدكتور شراقي إلى أن مركز الزلزال يبعد نحو 600 كيلومتر عن مدينة الإسكندرية، وأن عدداً من التوابع الزلزالية الخفيفة تم تسجيلها بعد الزلزال، وتراوحت قوتها ما بين 2.3 و3.5 درجة على مقياس ريختر. كما لفت إلى أن منطقة شرق المتوسط، خصوصًا قرب جزيرتي كريت وقبرص، تُعد من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا بسبب وجود الفاصل التكتوني بين الصفيحة الأفريقية والصفيحة الأوروآسيوية، حيث تقع 90% من الزلازل عالميًا عند التقاء الصفائح التكتونية.
وأضاف: “هذا هو الزلزال الثاني بهذه القوة الذي يضرب المنطقة خلال أسبوع، حيث شهدت نفس المنطقة زلزالًا سابقًا بنفس القوة تقريبًا على عمق 75 كم، وكان أقرب إلى الإسكندرية بمسافة 500 كم”.
هل هناك خطر تسونامي؟
وحول المخاوف من حدوث موجات تسونامي في أعقاب الزلزال، طمأن الدكتور شراقي المواطنين قائلاً إن مثل هذه الموجات لا تنتج عادة إلا في حال وقوع زلازل شديدة السطحية ومصحوبة بانزلاقات أرضية ضخمة، وهو ما لم يتوفر في زلزال اليوم، مضيفًا: “رغم قوته، فإن الزلزال لم يكن سطحياً كفاية، ولم ينتج عن انزلاقات ضخمة تؤدي لتشكل تسونامي، لذا فإن احتمالية حدوثه شبه معدومة”.
جوجل نيوز
تطبيق نبض
واتس اب
