prayer-times
prayer-times
prayer-times
عاجل
أخبارالرئيسيةعاجل

دار الإفتاء ترد على الجدل حول السيد أحمد البدوي.. وليٌّ صالح وسليل النسب النبوي

ردّت دار الإفتاء المصرية على ما أُثير مؤخرًا حول مكانة السيد أحمد البدوي، بعد تداول تساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ما إذا كان يُعتبر من أولياء الله الصالحين، مؤكدة أنه من كبار الأولياء وأحد رموز التصوف في التاريخ الإسلامي.

النشأة والنسب

وُلد السيد أحمد البدوي في مدينة فاس بالمغرب عام 596 هـ، وينحدر من نسل النبي محمد ﷺ، قبل أن ينتقل إلى طنطا في مصر، حيث عاش حتى وفاته عام 675 هـ. عُرف البدوي بألقاب مثل “شيخ العرب” و”السيد”، وتمتع بمكانة كبيرة في قلوب الناس لما عُرف عنه من علم وتقوى وورع.

أثره في المجتمع

منذ قدومه إلى طنطا عام 634 هـ، تحولت المدينة إلى مركز روحي وتعليمي مزدهر، فانتعشت تجارتها وصناعتها، وأصبحت مقصدًا للزوار من مختلف المحافظات، خاصة في موسم مولده الذي بات أحد أكبر الموالد الدينية في مصر.

البدوي رمز للسلام والمحبة

أكدت دار الإفتاء أن شخصية السيد البدوي كانت نموذجًا للسلام والتسامح، وساهمت في نشر القيم الروحية التي تدعو إلى المحبة والتقارب بين الناس، مشيرة إلى أن التاريخ الصوفي يخلده كأحد أبرز رموزه.

الجامع الأحمدي.. منارة العلم في طنطا

أسهم السيد البدوي في تنشيط الحركة التعليمية بالمدينة، حيث ارتبط اسمه بتأسيس الجامع الأحمدي، الذي أصبح مركزًا علميًا ودينيًا بارزًا خرّج العديد من علماء الفقه والقرّاء، حتى صار يُقارَن بالأزهر الشريف في مكانته العلمية.

زيارة المقام والبركة

أوضحت الإفتاء أن زيارة مقام السيد البدوي من العادات الشعبية التي تحمل بُعدًا روحانيًا عميقًا لدى المصريين، إذ يعتبرها كثيرون وسيلة للتعبير عن الحب والاقتداء بأولياء الله الصالحين، وليس عبادة للمقبورين كما يظن البعض.

مولده يجمع القلوب

ويُعد مولد السيد البدوي مناسبة دينية واجتماعية كبرى، تجمع الآلاف من الزوار، وتُظهر عمق ارتباط المصريين بالتصوف وأولياء الله الصالحين، في مشهد يعكس وحدة الشعب وتسامحه.

وهكذا، أكدت دار الإفتاء أن السيد أحمد البدوي من أولياء الله الصالحين، وأن ما له من احترام في قلوب الناس نابع من علمه وتقواه وسيرته العطرة.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى