دعاية أم تهديد للكوكب.. كاتي بيري تواجه انتقادات لاذعة بسبب رحلتها إلى الفضاء وتأثيرها على المناخ

أثارت المغنية الأمريكية كاتي بيري موجة من الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مشاركتها في رحلة فضائية قصيرة عبر مركبة “بلو أوريجن” التابعة لشركة جيف بيزوس، حيث اعتبر كثيرون أن هذه الرحلة تسببت في إطلاق كميات كبيرة من الغازات الدفيئة التي تساهم في تغير المناخ.

ورغم أن الرحلة استغرقت 11 دقيقة فقط، إلا أن خبراء المناخ أكدوا أن هذه المدة كافية لإحداث تأثير في الغلاف الجوي، خاصة مع الانبعاثات الناتجة عن إطلاق الصواريخ، والتي تؤثر بشكل مباشر على طبقة الستراتوسفير.

وفي حين أن صاروخ “بلو أوريجن” لا يطلق ثاني أكسيد الكربون بشكل مباشر، إلا أن بخار الماء الناتج عنه يُعتبر من الغازات الدفيئة، ويمكن أن يُساهم في استنزاف طبقة الأوزون وتغير المناخ على المدى الطويل، بحسب تصريحات علماء مثل إيلويز ماريه، أستاذة الكيمياء الجوية في جامعة لندن.

المفارقة التي أثارت الغضب كانت في استعادة الجمهور لمقطع فيديو نشرته كاتي بيري بالتعاون مع منظمة اليونيسف، تحدثت فيه عن مخاطر التغير المناخي وتأثير انبعاثات الكربون على الأطفال في الفلبين وبنغلاديش وإفريقيا. قالت فيه: “لنبدأ رحلة لنرى كيف يلحق تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان الضرر بالأطفال حول العالم”.

بعد عودتها من الفضاء، صرّحت كاتي بيري بأن الرحلة كانت تهدف إلى “خدمة الأرض”، إلا أن الجمهور رأى في ذلك تناقضًا واضحًا، خاصة وأن مثل هذه الرحلات تُعد ترفًا بيئيًا غير مبرر في ظل أزمة المناخ العالمية.

عدد من مستخدمي منصة X هاجموا بيري، قائلين إنهم لا يريدون سماع مشاهير يتحدثون عن إنقاذ الكوكب، بينما يشاركون في أنشطة تؤدي إلى الإضرار به، واعتبر البعض أن ذهابها للفضاء كان مجرد دعاية لألبوم جديد وليس لأهداف إنسانية.