
يحمل سماع القرآن في المنام رمزية عميقة، ويُعدّ من الرؤى المحمودة التي تريح القلب وتبعث في النفس طمأنينة وسكينة، وقد تناول الإمام ابن سيرين هذا الحلم بتفسيرات متنوعة تعتمد على حالة الرائي وسياق الحلم، مشيرًا إلى أن سماع القرآن في المنام لا يأتي عبثًا، بل يحمل دلالات قوية مرتبطة بالإيمان والتقوى والهداية.
دلالة سماع القرآن في المنام
يرى ابن سيرين أن من يسمع القرآن في منامه فهو على طريق الهداية، أو أنه يتلقى رسالة ربانية تحثه على الرجوع إلى الله والابتعاد عن الذنوب. ويقول إن هذه الرؤيا قد تكون بمثابة، تنبيه للرائي بأن يراجع نفسه، خاصة إذا كان غافلًا أو بعيدًا عن الطاعة.
تفسير حسب حال الرائي:
• للمؤمن والمطيع: إذا كان الرائي من أهل الطاعة، فإن سماعه للقرآن في الحلم يدل على ثباته على الدين، وزيادة في الخير والسكينة، وقد تكون بشرى بتحقيق أمنية أو قُرب فرج.
• للعاصي أو الغافل: تشير الرؤيا إلى نداء داخلي للعودة إلى الطريق الصحيح، ولفتح صفحة جديدة مع الله.
• للمريض: يُبشر بسماع القرآن في الحلم بالشفاء أو التخفيف من الألم، لما للقرآن من طاقة روحية إيجابية في الواقع وفي المنام.
• للمهموم أو الحزين: دلالة على الفرج القريب، وطمأنينة القلب، كما قد تكون الرؤية رسالة أن الله يسمع دعاءه وسيستجيب له في القريب.
معنى سماع آيات بعينها
يرى ابن سيرين أن سماع آيات الوعيد أو العذاب قد يكون تنبيهًا للرائي ليعيد النظر في بعض تصرفاته، في حين أن سماع آيات الرحمة والمغفرة تدل على بشرى ورضا من الله، وقد تكون دليلًا على قبول التوبة أو الفرج القريب.